العشوائيات في عدن

اليمن العربي

اثيرت خلال الأيام الماضية قضايا البناء العشوائي في العاصمة عدن، وهي ظاهرة تشهدها المدينة منذ عقد ونصف وحتى خلال فترة ما بعد تحرير المدينة من مسلحي الحوثي .

 

كانت هناك أصوات تطالب بوضع حد لهذه الظاهرة ومنع إنتشارها، لكن تلك الأصوات لم تجد اي مناصر لها أو أذاناً تصغي لها بإستثناء البسط على أراضي المملاح، وهو ما جعل هذه الظاهرة تزداد بالإنتشار .

 

لكن الإستحداث على جدار المتحف الحربي في مدينة كريتر، أعاد ظاهرة البناء العشوائي إلى الواجهة وعادت الأصوات المطالبة بوضع حد لها خاصة بعد نجاح السلطة المحلية في صيرة بإنهاء البسط على المتحف الحربي .

 

وهنا بدأت تتكشف الكثير من حوادث البسط والنهب وخاصة على المناطق التاريخية والأثرية، مع العلم أن صهاريج الطويلة أضحت مدينة سكنية بفعل هذا البسط العشوائي .

 

لكن مثل ما ارتفعت الأصوات وتعالت بشكل مفاجئ جاء من يخمد تلك الأصوات بقضايا جانبية الهدف منها تشيت الجهود الشعبية التلقائية غير المنظمة والعفوية .

 

ظاهرة البناء العشوائي تحتاج إلى حملة منظمة لوضع حد لها خاصة وأنها تزداد يوماً بعد يوم وتلقي بآثار سلبية على أوضاع الخدمات في عدن وعلى الجانب الجمالي للمدينة التي كانت في احد الأزمنة درة المدن العربية وملتقى كافة الثقافات والديانات والمذاهب .