ماذا يعني عودة رئيس الحكومة إلى عدن ؟!

أخبار محلية

معين عبدالملك
معين عبدالملك

مثّلت عودة رئيس الحكومة، الدكتور، معين عبدالملك، اليوم الإثنين، إلى العاصمة المؤقتة عدن، البداية الحقيقية لتنفيذ بنود إتفاق الرياض الموقع بين الحكومة والمجلس الإنتقالي الجنوبي، في الخامس من نوفمبر الجاري، بحضور رئيس الجمهورية، عبدربه منصور هادي، وولي عهد السعودية، الأمير محمد بن سلمان، وولي عهد أبوظبي، الشيخ، محمد بن زايد آل نهيان .

 

ويعتبر نجاح عودة رئيس الحكومة تجاوز لكافة العقبات والعراقيل التي وضعها جناح الإصلاح في الشرعية الموالي لقطر والرافض لإتفاق الرياض الذي يقلص من صلاحياته والإمتيازات التي كان يحظى قبل التوقيع على هذه الإتفاقية .

 

وجاءت عودة رئيس الحكومة، بعد مرور قرابة سبع أيام من الموعد المحدد لعودته وفقاً لإتفاق الرياض الذي ينص على عودته بعد مرور سبع أيام من الإتفاق الموقع في 5 نوفمبر .

 

ويرى مراقبون، أن عودة الحكومة تعني أن التحالف العربي ممثلاً بالمملكة العربية السعودية والإمارات، جاد في تنفيذ إتفاق الرياض بكافة بنوده، وأنه لن يسمح لأي محاولات بعرقلة تنفيذ هذا الإتفاق الذي يرى أنه بداية لتوحيد الجهود نحو إستكمال تحرير اليمن من مسلحي ميليشيا الحوثي الإنقلابية .

 

وحملت تصريحات رئيس الحكومة عقب وصوله إلى مطار عدن الدولي، تأكيداً واضحاً بجدية الشرعية بتطبيق اتفاق الرياض بتوجيهات من فخامة الأخ الرئيس وجزء من سياستها لتطبيع الاوضاع في المناطق المحررة واصلاح وضع مؤسسات الدولة واستيعاب كافة القوى ضمن بنيتها، في تحدي واضح وصريح لحزب الإصلاح الذي كان ولازال يسيطر على معظم مفاصلها .

 

وقال رئيس الحكومة، أن التحديات كبيرة لكن إرادة الجميع أقوى للمضي قدمًا في تطبيق اتفاق الرياض وبما يضمن ويؤسس لمرحلة جديدة من حضور الدولة ومؤسساتها وبمشاركة كل الاطياف الوطنية .

 

وشدد على أن الجميع اليوم شريك في مسؤولية إنجاح المهام المنصوص عليها في اتفاق الرياض وشريك في تعزيز مؤسسات الدولة الضامن الوحيد للأمن والاستقرار .

 

وكانت حزب الإصلاح، قد حاول عبر أذرعته وأدواته وضع العقبات أمام عودة رئيس الوزراء، والتي بدأها بالمطالبة بعودة كافة اعضاء الحكومة بينهم وزير الداخلية أحمد الميسري، وهو ما رفضه التحالف العربي قبل أن يعود الإصلاح، عبر مكتب الرئيس عبدربه منصور هادي، الذي يديره القيادي الإصلاحي، عبدالله العليمي، للمطالبة بتغيير رئيس الحكومة وهو ما رفضه التحالف ايضاً .

 

والبارحة، حاولت مجاميع مسلحة تابعة لوزير الداخلية أحمد الميسري المتواجد حالياً في المهرة، إثارة الفوضى والمشكلات شمال محافظة عدن ولكن قوات الأمن تصدت لهذه المحاولات .

 

وقال الإعلامي الجنوبي، صلاح بن لغبر بشأن أحداث أمس، أنه مخطط أشرف عليه بشكل مباشر أحمد الميسري .. موضحاً أنه قبل اربعة أيام بالتحديد وصلت للمسلحين عبر احد المقربين من لبيب العبد 90 مليون ريال، وقبلها وصلتهم مبالغ كبيرة واسلحة من البيضاء ومارب وتم شراء اخرى من اماكن محددة.

 

وأشار إلى أنه ارادوا إثارة الفوضى التي أسقطها الأمن .

 

وعموماً ينتظر اليمنيون إستكمال تنفيذ باقي بنود إتفاق الرياض الذي يؤسس لمرحلة جديدة من الشراكة بين الحكومة والتحالف والإنتقالي لتوحيد الجهود نحو إستكمال تحرير المحافظات اليمنية من مسلحي ميليشيا الحوثي ذراع إيران في اليمن .