صحيفة: الشعب العراقي منتفض لكرامة لا يريدها رهينة لسياسات “الملالي”

عرب وعالم

اليمن العربي

قالت صحيفة خليجية، إن "السلطات العراقية لا تزال تكابر وتغرق في الخطأ أكثر عندما تعتقد أن القمع يمكن أن يسكت جائعاً، أو أن التنكيل بمعتصمين سلميين يطالبون بسلامة وطنهم ومنع التدخل في شؤونه يمكن أن يكون كفيلاً بإنهاء الاعتصامات".

 

وأضافت صحيفة "الوطن" الصادرة اليوم الأربعاء تابعها "اليمن العربي" - هذه النظرة القاصرة على التعامل الواجب مع الأزمة المستفحلة التي عبر عنها جيل جديد من الشباب الذي تلمس مواضع الألم ووضع يده على الجرح مباشرة وعبر عن إرادته ومطالبه بصراحة والتي تتلخص نقاطها الرئيسية بكف تدخل إيران في الشؤون العراقية ووضع حد للارتهان والمليشيات والولاء الأعمى لأجندات التدمير والعمل وفق رؤية طائفية أو حزبية ضيقة على حساب العراق ككل، كان الصوت واضحاً منذ اليوم الأول لانتفاضة الشعب العراقي التي أكدت وحدة جميع شرائحه ومكوناته بقومياتهم وإثنياتهم، أنهم يريدون وطنهم سليماً معافى وأهمية استرداد سيادته سواء من إيران أو من قبل مليشياتها العابرة للحدود التي سفكت دمهم ونكلت بهم وخطفت صاحب كل صوت نابع من ضمير الوطنية العراقية".

 

وأضافت "ومع هذا يدرك المحتجون الذين يواصلون التعبير عن حراكهم السلمي أن أي ركون أو تراجع عن المطالب سوف يكون كارثياً، فالغضب ليس ضد فئة أو شريحة أو كتلة برلمانية أو حكومة، بل هو ضد نظام سياسي أثبت عقمه وعجزه عن مواكبة جيل كامل من الشعب العراقي جراء الإدارة التي نخرها الفساد وغابت فيها النوايا التي تعلي مصلحة العراق فوق أي اعتبار آخر، وتعاقب سلسلة من الحكومات التي لم تختلف فيها إلا الأسماء في حين كانت الولاءات الغريبة عن العراق وشعبه وتاريخه وآماله هي الثابت الوحيد فيها، فانهارت مؤسسات الدولة وتبددت المليارات وكانت عيون العراقيين تواكب بأسى ما يجري، والجوع لا يمكن أن يصمت دائماً، وما اعتقد النظام العراقي أنه بعيد المنال أو لن يكون بهذا الحجم، عاين كيف فجر براكين غضب في المدن الرئيسية، إذ أرعبت صيحات الجياع وأصوات الغضب الحكومة التي تخبطت ولا تزال تناور بحثاً عن مهرب، رغم كل محاولات الترهيب والقمع وما أدى إليه من سقوط مئات القتلى وآلاف الجرحى.

 

وبينت أن، الدعوات التي تتصاعد حول العالم لضرورة مواكبة مطالب المحتجين بوصول طاقم سياسي جديد يعلي شأن العراق ويعمل لتحقيق مطالب شعبه تتزايد، وأي مناورات لم ولن يُكتب لها النجاح، لأن الجيل الذي خرج من رحم المعاناة وهو يرى بلده وما لحقه من أهوال..

 

واختتمت " يدرك تماماً السبب الحقيقي لمعاناته وتدهور المستوى المعيشي للوضع الكارثي.. الشعب العراقي منتفض لكرامة وطن ومستقبل أجيال لا يريدها أن تكون رهينة لسياسات “الملالي” المدمرة.