الزعتر: إشراف السعودية على اتفاق الرياض خطوة مهمة لضمان تنفيذه

أخبار محلية

الزعتر
الزعتر

قال الكاتب والمحلل السياسي، خالد الزعتر، إن "اتفاق الرياض" لم يكن ليتم التوصل إليه لولا الحكمة السياسية للمملكة العربية السعودية ودورها القيادي "كقائدة للتحالف العربي"، والتي شددت في تعاطيها مع "الخلاف اليمني" منذ البداية على أهمية الجلوس على طاولة الحوار بين كل الأطراف اليمنية، كما جاء نتيجة قدرة السعودية وتأثيرها السياسي في إذابة جليد الاختلافات، والعمل على تقريب وجهات النظر بين الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي، واستطاعت الدفع باتجاه الوصول إلى وجهة نظر متقاربة، ومن ثم فإن ما قامت به السعودية من التوصل "لاتفاق الرياض" وإنجاز الحوار بين كافة الأطراف اليمنية هو انتصار للتحالف العربي بجانب الانتصارات التي تتحقق على الأرض، والذي يهدف إلى الحفاظ على الجهود المبذولة على الأرض، والحفاظ عليها أمام أي محاولة حوثية تهدف لاستغلال حالة الانقسام الداخلي بين كل الأطراف المنضوية تحت لواء الشرعية اليمنية، للقفز على الإنجازات والمكتسبات التي تحققت خلال الفترة الماضية.

 

 

وأضاف الزعتر: إشراف السعودية على تنفيذ "اتفاق الرياض" عبر تشكيل التحالف العربي لدعم الشرعية اليمنية "بقيادة السعودية" على تشكيل لجنة مشتركة لتنفيذه هو خطوة مهمة لضمان تنفيذ الاتفاق، خاصة في ظل ما تمتلكه المملكة من مكانة وما تحظى به من ثقة لدى كافة الأطراف اليمنية، ومن ثم فإن إشراف الرياض على تنفيذ الاتفاق سوف يضع كافة الأطراف اليمنية تحت مجهر "التحالف العربي"، مما سيحد من وجود حالات "تعنت وعرقلة" تقود لإجهاضه والعبث بالجهود المبذولة التي قادت له، وضمان استمرارية بقاء "حالة تقارب وجهات النظر"، وهو ما سوف يكون له انعكاسه على الأرض اليمنية، وتكثيف الجهود بين كل الأطراف اليمنية في دحر الحوثي.

 

 

وتابع: يجب أن يتمخض عن "اتفاق الرياض" عملية تطهير واسعة داخل الشرعية اليمنية، والتخلص من الأصوات التي تسير باتجاه حالة التوافق بين كل الأطراف اليمنية، والتي برزت منذ اليوم الأول في "أحداث عدن" تهاجم دول التحالف العربي، وتسعى للتشكيك بأهداف التحالف العربي، وتهاجم الجنوبيين، والتي واصلت النهج نفسه عقب التوصل "لاتفاق الرياض" عبر انتهاج لغة الرفض تجاه مخرجات حوار جدة، ولغة التهديد بعرقلة تنفيذ هذا الاتفاق، ومن ثم فإن عملية "تطهير الشرعية من هذه الأصوات" هو بداية حقيقية لتنفيذ بنود الاتفاق، وقطع الطريق أمام من يحاول إعادة الوضع إلى حالة التناحر التي كانت الحالة السائدة "ما قبل حوار جدة واتفاق الرياض".