بعد سقوط البشير..حتى متى ستستمر مهمة القوات السودانية في اليمن

عرب وعالم

البشير
البشير

لا تزال القوات السودانية التي تعمل في اليمن تثير الجدل في داخل السودان وخارجة، خاصة بعد نجاح الثورة  السودانية وتغيير النظام الذي سمح بإرسالها إلى اليمن، والتي تقدر بـ10 ألاف جندي تمثل قوات الدعم السريع بقيادة "حميدتي" عمودها الفقري، مما يفجر سؤال هل ستظل هذه القوات باقية مع التغيرات السياسية الحادثة في الخرطوم.

أعلن  الفريق أول عبد الفتاح البرهان، رئيس المجلس السيادي في السودان، إن مشاركة  قوات السودان من اليمن يتوقف على شركائه في  التحالف، وهذه الشراكة لا تزال قائمة ومستمرة، إلا إذا إذا صدر قرار بفض هذه الشراكة من معظم الشركاء، عندها سيكون هناك حديث آخر .

وأكد البرهان في تصريحات صحفية له، أن القوات السودانية في اليمن لا تقاتل ضد أي طرف، بل تقوم فقط بأعمال دفاعية، مؤكدا أن سحب القوات السودانية من اليمن سيتم متى استدعت الضرورة ذلك

قال الطيب محمد جادة، الكاتب والناشط السياسي السوداني، إنه مساند القتال من أجل استعادة الشرعية ونصرة الثورة اليمنية التي تم انقلاب الحوثي عليها.، والقتال من اجل استعادة الديمقراطية .، ولكنذلك شريطة أن يؤدي القتال لنتائج ليس مجرد محرقة لجنود السودانيين.

.وأكد جادة في تصريحات خاصة لـ"اليمن العربي"، أن القوات السودانية فقط مساهمين من اجل استعادة الشرعية، ومساندة اليمنين لنيل حريتهم وطرد الانقلابين وإلحاق الهزيمة بالمشروع الإيراني في المنطقة ، وليسوا مرتزقة يقاتلون من أجل النقود، مبينًا أنهم يقاتلون من أجل الهدفين الذين ذكرهما.

وأضاف  الكاتب والناشط السياسي السوداني،  أن القوات السودانية تنتهي دورها في اليمن إما بالإنتصار أو بتخلى اليمنيين عن القتال أو بعض الدول المشاركة في التحالف العربي، وفي تلك الحالة   فلا نرى مناص من سحب قواتنا

 

.

قال محمد عبد السلام الضالعي، الناشط السياسي الجنوبي، أن القوات السودانية في اليمن   أتت بعد تحرير المحافظات الجنوبية واسند اليها تأمين بعض المرافق، وتم نقلها الئ المناطق الشماليه مباشرة.

وأكد الضالعي لـ"اليمن العربي"، أنها تؤدي حاليًا دورها في الشمال تحت قيادة التحالف العربي،  و ليست لها دور كبيرفي الجنوب وليست موجوده علئ ارض الجنوب ، وإنما كل القوات التي في الجنوب هي قوات جنوبيه خالصه هي التي حررت وهي التي امنت الجنوب وهي من تدير الجنوب عسكريا واداريا مع التحالف العربي .

بينما تؤيد قوى أخرى انسحاب القوات السودانية خاصة بعد نجاح الثورة السودانية، معتبرين إنها جائت بقرار من نظام البشير، ولذلك يجب أن تعود حاليًا.

قال بكري عبد العزيز، منسق شبكة الصحفيين السودانيين المستقلين، أحد مكونات تجمع المهنيين السودانيين، أنه مع إنسحاب القوات السودانية من اليمن، لأنها ذهبت بقرار من نظام البشير بغرض الإرتزاق من دول التحالف، مبينًا أن القوات السودانية زج بها في حرب لا ناقة لها ولا جمل، وحاليًا السودان يحتاج لكل جندي من جنوده خاصة مع وجود هيكلة جديدة للجيش السوداني في المرحلة المقبلة.

وأكد عبد العزيز في تصريحات خاصة لـ"اليمن العربي"، أنه يطالب بتحرير وفك أسر كل الجنود السودانيين الأسرى لدى الميليشيات الحوثية الإنقلابية.

وأضاف  منسق شبكة الصحفيين السودانيين المستقلين، أنه يدين عمليات أسر الجنود السودانيين وأنها لن تمر مرور الكرام، مبينًا أنه والعديد من القوى السياسية السودانية تجري إتصالات بهذا الشأن

قال حذيفة مجيي الدين البلول، رئيس حركة كفاح السودانية ، والأمين العام السابق لحركة العدل والمساواة،  أن مشاركة القوات السودانية في اليمن تمت في عهد النظام البائد وهي مشاركة مرفوضة من الشعب السوداني وفيها اساءة لنا كسودانيين تربطنا علاقات ازلية مع الشعب اليمني

وأكد البلول في تصريحات خاصة لـ"اليمن العربي"، أن القوات المشاركة هي قوات قبلية لا تمثل القوات المسلحة السودانية وقد جهزت هذه القوات من النظام البائد للارتزاق وكسب الاموال، وقد استخدمت هذه القوات في حرب الارتزاق في ليبيا ..

وأضاف رئيس حركة كفاح السودانية ، أن الشعب السوداني في انتفاضته ومطالبه الثورية سحب القوات من اليمن فورًا، والحكومة الانتقالية متفهمة لهذا الوضع وسوف تسحب هذه القوات قريبا وسوف يحتفل الشعب السوداني بسحب هذه القوات وسنشارك في اعمار ما دمرته الة الحرب اللعينة.

قال محمد بري، نائب رئيس جبهة الشرق السودانية، أنه رافض  التدخل في شؤون الداخلية لأي دولة في العالم، مبينًا أنه كان معترضًا تماما في قرار النظام البائد للمشاركة في حرب اليمن.

واكد بري في تصريحات خاصة لـ"اليمن العربي"، أنه كان يطالب ولا يزال يطالب بسحب كل القوات من اليمن، مبينًا بأن قرارالمشاركة  هو قرار فردي وليس قرار الشعب السوداني، ولم يتم طرح هذا القرار لنواب الشعب السوداني في البرلمان البائد.

وأضاف نائب رئيس جبهة الشرق السودانية، أن هذا القرار لا يخص الشعب السوداني، والمطلب الحالي للسودانيين هو عودة القوات لحضن الوطن، والاعتذار لكل الشعب اليمني الشقيق.