ما لا تعرفه عن أهم محلات الصرافة في عدن !

أخبار محلية

الصرافة
الصرافة

مع تفاقم الأزمة اليمنية وتدهور الأوضاع الإقتصادية جراء النهب الذي تعرض له الإحتياطي من النقد الأجنبي في البنك المركزي اليمني، زادت سطوة شركات الصرافة والتحويلات المالية التي حلت بدلاً عن البنوك التجارية والأهلية وأضحت المصدر الرئيسي للتعاملات المالية .

 

وفي العاصمة عدن، ظهرت خلال السنوات الماضية العديد من محلات الصرافة كمراكز مالية كبيرة تقوم بعمليات التحويل المالي وصرف العملات والإعانات المالية وحتى المرتبات الشهرية لموظفي الدولة .

 

وفي تقريرنا التالي نستعرض أبرز محلات الصرافة التي أضحى لها ثقل كبير في عدن .

 

مصرف الكريمي إكسبرس :

 

يعتبر مصرف الكريمي إكسبرس من أكثر محلات الصرافة التي ذاع صيتها خلال الحرب التي شهدتها عدن وحتى في فترة ما بعد التحرير، وكان هذا المصرف مركزاً لصرف مرتبات العديد من المؤسسات الحكومية والخاصة .

 

وأستطاع مصرف الكريمي خلال الفترة الماضية بفضل مركزه المالي القوي تغطية هذه الرواتب التي كان يحصل على فائدة من ورائها تصل إلى قرابة 5 مليار ريال في الشهر الواحد، وهو مبلغ كبير مقارنة بأرباحه خلال السنوات الماضية .

 

ومثل مصرف الكريمي خلال فترة ما بعد الحرب المركز الرئيسي لصرف المرتبات المالية لمعظم مكاتب الوزارات وحتى لموظفي الدولة النازحين من مناطق سيطرة ميليشيا الحوثي الإنقلابية، وأستطاع الكريمي الذي دارت حوله الكثير من الشبهات أن يغطي هذه المرتبات في المناطق المحررة وغير المحررة .

 

وتحول الكريمي من شركة للتحويلات المالية إلى مصرف إسلامي يمنح القروض ويفتح حسابات الإيداع، الأمر الذي أثار كثيراً من التساؤلات حول الترخيص الممنوح للكريمي وإذا ما كان يسمح له بإن يتحول إلى مصرفاً مالياً .

 

- شركات عدن للصرافة والبسيري والقطيبي :

 

خلال فترة ما بعد الحرب التي شهدتها العاصمة عدن، برز كثيراً أسم شركة عدن للصرافة وكذلك البسيري والقطيبي، كمراكز للمتاجرة بالعملات الأجنبية، على عكس مصرف الكريمي الذي كان يحاول تجنب المتاجرة بالعملة ويكتفي بالتحويلات المالية وصرف مرتبات الدولة .

 

وكانت شركة عدن للصرافة أول شركة تفوز بأول مناقصة لبيع العملات الأجنبية والتي اعلنها البنك الأهلي اليمني في العام 2016 لتوفير السيولة من النقد المحلي وتغطية العجز الذي كانت تعاني منه البنوك والمصارف في تلك الفترة .

 

مع إستمرار الأزمة، برز أسم شركة عدن للصرافة وينافسها البسيري والقطيبي في المتاجرة بالعملة الصعبة مع الحكومة نفسها التي كانت تلجأ لهذه الشركات من أجل تغطية نفقات بيع وشراء المشتقات النفطية المخصصة لمحطات الكهرباء .

 

وتحدثت تقارير حكومية عديدة عن تورط هذه الشركات أيضاً في إنهيار العملة المحلية بسبب متاجرتهم بالعملة الصعبة في السوق السوداء، لكن تلك التقارير لم تستطع أن تثبت صحة هذه الإتهامات .

 

السلمي للصرافة :

 

يعتبر محل السلمي للصرافة اهم مركز لتبديل العملات المالية، ولكن ليس على مستوى الحكومة والمؤسسات الكبرى، بل على مستوى الأفراد، حيث يلجأ له الراغبون بالسفر لتبديل العملة المحلية بعملات أجنبية .

 

وعلى الرغم من أن اللافتة التي يرفعها السلمي تشير إلى انه مركز لتحويل الأموال، إلا أنه لا يمارس هذا النشاط نهائياً، بل يقتصر نشاطه على بيع وشراء العملات الصعبة مقابل العملة المحلية .

 

وتعرض محل السلمي للإغلاق اكثر من مرة بسبب متاجرته بالعملات وبيعها بأسعار تفوق الأسعار التي حددها البنك المركزي اليمني ولكنه سرعان ما يتم إعادة فتحه بعد توقيعه على إلتزام بعد ممارسة هذا العمل .