10 أسباب لدفع العالم إلى ردع حزب الله

عرب وعالم

اليمن العربي

رغم اعتبار بعض الدول العالمية والعربية حزب الله اللبناني منظمة إرهابية، يقول محللون وناشطون إن السنوات القليلة الماضية كشفت عن أسباب يجب أن تدفع العالم إلى رفض حزب الله والتعاون لإنهاء وجوده. ويرى المحللون أن السبب الأول هو امتطاء لبنان والهيمنة على جميع مفاصل الدولة بفضل الدعم الإيراني، ما جعل لبنان دولة ضعيفة غارقة بالمديونية والفساد التي قادت أخيراً الشارع إلى الانفجار. ويقول أستاذ العلوم السياسية والمحلل السياسي، حسن الخالدي لـ24، إن إيران استطاعت التغلغل في لبنان بسبب حزب الله، وأصبح تعيين المسؤوليين وقادة الأمن والجيش كله تحت تصرف حزب الله، فيما لا يستطيع أحد في لبنان الوقوف بوجهه، كما يشير المحلل السياسي إلى أن التبعية لنظام الملالي باتت علنية لدى حزب الله اللبناني، وهذا الأمر لم يكن خافيا خصوصاً بعد أن أعلن حسن نصر الله ذلك علناً في خطاباته. السبب الثاني الذي يتحدث عنه الخالدي، هو ترسانة الأسلحة الكبيرة التي تملكها هذه المنظمة الإرهابية بشكل يفوق الجيش الوطني في لبنان، وهو أمر لا تراه إلا في لبنان، وهو يشكل نقض للوثيقة التي وقعت بوساطة السعودية في الطائف آواخر الثمانينيات من القرن الماضي لانهاء الحرب الأهلية. أما السبب الثالث، يشير إلى الخالدي، إلى أن دول المنطقة سبق وأن حذرت من الهلال الشيعي الذي تسعى إيران إلى إقامته بدءاً طهران إلى العراق مروراً بسورياً وصولاً إلى لبنان، مؤكداً أن أولى خطوات وأد هذا الهلال هو القضاء على حزب الله الذي يعتبر حجر أساس في المشروع. من جانبه، يقول عامر ملحم وهو أستاذ علوم سياسية أيضاً، أن حزب الله عبث بمصير اللبنانيين مراراً من خلال كذبة المقاومة والعداء مع إسرائيل، والتي هي بالظاهر كذلك، أما في الخفاء عبارة تبادل أدوار لتدمير إسرائيل، وهي جريمة خامسة يقترفها حزب الله من دون عقاب. ولفت إلى أن حزب الله يحمي نفسه ويتغذى من خلال الطائفية والخطاب الشيعي المتطرف، خصوصاً بعدما فقد جزءاً كبيراً من جماهيره في الثورة الأخيرة. ويرى ملحم أن أدوار حزب الله الإرهابية والمشبوهة لم تعد تقتصر على لبنان بعد الأدوار الإرهابية التي لعبها في اليمن من خلال دعم الميليشيات الانقلابية والحشد الشعبي في العراق. كما يشير ملحم إلى جريمة إضافية يرتكبها حزب الله في الدول العربية، من خلال تهديد أمن دول عربية وتكوين خلايا إرهابية وتورطه في مخططات خبيثة انكشفت دعماً للمشروع الايراني، بالاضافة إلى مخططات في أوروبا وأمريكا اللاتينية. جريمة تاسعة تضاف إلى جرائم حزب الله، وهي دوره في سوريا، يقول الناشط الإعلامي أحمد المسالمة، إن حزب الله تدخل منذ بدايات الثورة بجرائم حرب وسفك دماء الشعب السوري صغيراً وكبيراً، فضلاً عن تدخله في السابق في الأحداث التي شهدتها سوريا لصالح طهران، بالاضافة إلى قيادة التيار العنصري ضد اللاجئين السوريين في لبنان. ولم يكتف نصر الله بذلك في سوريا، يكمل المسالمة، بل قام بتوسعة شبكة المخدرات وزاد من عملها في سوريا، لتضاف الى الشبكة الكبرى في العالم. من جهته، يقول محمد فاروق الإمام الكاتب السوري في مركز أمية للدراسات والنشر، إن "حسن نصر الله ظن نفسه أنه محمي بكذبة (سيد المقاومة)، ولم يعي أن تحصنه بالمقاومة باتت كذبة كبيرة وخدعة مكشوفة، بعد أن خاضت مقاومته في مستنقع الدم في سوريا، وشاركت النظام الباغي في دمشق مع ميليشيات الموت الرافضية التي جندتها إيران في سفك دماء السوريين وتدمير المدن السورية، ومحاولة معمميه بمشاركة معممي قم في تبديل هوية الشام ومعتقد أهلها". وختم قائلاً: "لم يعد أحد في لبنان يصدق مقاومة الرافضي نصرالله بعد كل الذي فعله في سوريا وارتكبه من بوائق ومجازر، وباء فأله بالخيبة وهو يشاهد اللبنانيين تطاله ألسنتهم بالسب والشتم والتحقير".