“عبدالله باوزير” يكشف تفاصيل مهمة حول اجتماع الحضارم أمس بالرياض

أخبار محلية

اليمن العربي

أوضح الكاتب السياسي عبدالله عمر باوزير تفاصيل اجتماع الحضارم بالرياض.

 

وقال باوزير في بأن حضرموت محورية .. لا تابعة !؟.

وأضاف بالأمس الأحد أقام د. سالم أحمد الخمبشي ، نائب رئيس الوزراء .. حفل غداء للقيادات الاجتماعية و السياسية الحضرمية ، القادمة الي العاصمة السعودية وحاضرة الجزيرة العربية ـ الرياض ، لحضور توقيع اتفاق الرياض ، بين الشرعية اليمنية و الانتقالي الجنوبي .. بدعوة كريمة من حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود .

 

وتابع: بطبيعة مثل هذه المناسبات ـ شملت الدعوة عدد من الشخصيات السياسية و الاجتماعية ، وحتى لا يثير الاخ الخمبشي أي حساسيات داخل الاوساط الحضرمية ، وبحكم اقامته في فندق ، فقد اقامها في احد فروع الرومنسية ، المخصصة لمثل هذه الاحتفالية ـ العزومة ، التي تحولت الي لقاء حضرمي ، تجاوز المدعون الي مشاركة المهتمين من مختلف الشرائح المجتمعية و الاطياف السياسية ، بالاضافة الي الرسميين في الحكومة و السلطة المحلية ممثلة في اللواء : فرج سالمين البحسني ، محافظ حضرموت ، قائد المنطقة الثانية العسكرية .. نعم هي مناسبة اجتماعية ولكنها عشية الاستعداد لمباركة اتفاق الرياض ، بين طرفي الشرعية و الانتقالي الجنوبي ، الذي تمخض عن محادثات ادارتها المملكة العربية السعودية ، على مدى شهرين ـ تقريبا بصبر و بصيرة ، لكي تشكل ارضية صالحة لأي خلافات قادمة ، بين شركاء الخندق الواحد .

وأكل حديثة بأنه تحول اللقاء الي لقاء تشاوري حضرمي بامتياز ، حيث بدد الشيخ عبدالله بن صالح الكثيري ـ رئيس مرجعية الوادي و الصحراء، والشيخ عمرو بن علي بن حبريش العليي ـ رئيس المؤتمر الجامع ، أي تكهنات حيال موقفيهما من مستقبل "حضرموت " في أي تسوية ، كإقليم غير قابل للقفز او الالتفاف عليه ، وعلى هذا الموقف اتفق الجميع متجاوزين الانتماءات السياسية و الوظائف الرسمية .. حيث جاءت المداخلات لدولتي م. حيدر العطاس ، ود. احمد بن دغر غير متناقضة مع مداخلة م. محسن باصرة ـ نائب رئيس مجلس النواب ، الذي شدد على حقوق حضرموت بوضوح كشريكة محورية ، في القرار السياسي و الاقتصادي في الدولة الاتحادية القادمة ، ليرحب كل من الوكيل عصام حبريش الكثيري و عبدالله عمر باوزير ، و فؤاد راشد ـ رئيس الحراك الثوري بذلك مع بعض الاضافات لتأكيد وحدة حضرموت المجتمعية و الجغرافية ، و محوريتها كشريك في دولة اتحادية ، بعيدا عن أي اندفاعات مع ظواهر الطفولة السياسية و العواطف الجهوية ، او التجاوب معها ، فحضرموت دور فضلا عن كونها جغرافيا و تاريخ وثقافة .

 

ذلك ما انتهاء اليه اللقاء ـ العزومة .. الا انه ومع الاسف اندفع بعض محترفي اعلام الفيس بوك ، و التويتر الي ممارسة هواياتهم ، في التجريح و كيل تهم التبعية لهذا الطرف او ذاك ، رغم وضوح ما تمخض عنه اللقاء ، هذا التطفل او الطفولة السياسية التي لم تستوبع معاناة حضرموت منذ 1967و حتى اليوم ، لا ننفي عنهم حضرميتهم ، الي أي مكون سياسي او جهوي جاءت انتماءاتهم او ولاءاتهم .. ولكن .

 

وقال ولكن كيف لنا أن نبني وطنا اتحادين يمانيا ، او نستعيد وحدة في الواقع لم تعد قائمة ،الا في وبشرعية حكومة الرئيس عبدربه منصور ، ثم كيف يطالب الاخوة في الانتقالي بضم حضرموت لا شراكتها و دورها ؟.

 

وقال كيف لنا ان نغادر بؤر الازمات اذا ما استمرينا على ما نحن عليه من عجز و انعدام قدرة عن البحث عن وسائل مختلفة ، لتجاوز هذه الازمات المركبة .. ودون حضرموت ؟.

 

واخيرا قال لماذا لا نتصارح ؟ ، بوضوح ونقول : ان الانتكاسات التي حلت بحضرموت ، لم تأتي من فراغ ، وان تراجعها و تخلفها على مختلف الصعد التنموية ما كان ليحدث لو ان حضرموت ،اضطلعت بدورها ، ثم لماذا هذا الاصرار على ان تكون مقطورة التموين في القطار اليمني ـ جنوبه او شماله ، ثم متى يعترف الشركاء في الاخفاقات ان اسباب ازمات الكل تتلخص في المناطقية و الجهوية ـ الطاغية ، حتى ندخل في حوارات جادة بدلا عن هذه الحملة المسعورة على مناسبة لقاء عزومة ـ تميزت بخرج الحضارم منها موحدي الراي و الرؤية .. راي اختصرـ الكثير ، وهو ان حضرموت غير قابلة بالتبعية ، ورؤية واضحة ـ حضرموت محورية في أي تسوية ، قائدة لا تابعة ؟.