المليشيا تحوّل إب من محافظة سلام إلى منطقة تُحكم بقانون الغاب "تقرير"

تقارير وتحقيقات

الحوثيين
الحوثيين

تعيش محافظة إب خلال سنوات سيطرة مليشيا الحوثي في حالة من الفوضى ارتفعت معها حدة الجرائم والقتل والنهب والسطو والإختطافات التي ارتكبتها المليشيا بحق المواطنين.

 

ولعل الأحداث التي تمر ومرت بمناطق المحافظة جعلها تفشل بأن تكون مدينة السلام كما يدعي البعض بسبب الحوثيين وإذكاء الصراعات بين القبائل والجرائم التي تتجدد فيها.

 

وحولت مليشيا الحوثي المحافظة إلى منطقة تُحكم بقانون الغاب.

 

ويعرف عن إب أنها ذات الكثافة السكانية الكبيرة ولها موقع إستراتيجي مهم يؤثر على سير المعارك بمختلف المحافظات اليمنية.

 

من خلال ذلك الأحداث والجرائم التي تحدث بشكل يومي يتضح أن محافظة إب أوقفت فكرة أنها محافظة السلام

 

 

انتهاكات وجرائم متصاعدة

 

ووفق مصادر حقوقية أفادت "اليمن العربي"، تتصاعد الانتهاكات اليومية بالمحافظة على أيدي مليشيا الحوثي كما لا يكاد يمر يوم إلا ونشهد اشتباكات أو مصادرة الحقوق والحريات العامة والخاصة.

 

 

وأضافت المصادر، أن محافظة إب كانت الهدف الأبرز للمليشيا نتيجة موقعها الجغرافي الهام كونها تتوسط معظم محافظات الشمال كذمار والجنوب كالضالع وتعز والشرق كالبيضاء والغرب حيث الحديدة والساحل".

 

وبحسب المصادر، فإن المليشيا ومنذ أن سيطرت على المحافظة عملت على إذكاء الصراعات بين القبائل وتسببت بوقوع اشتباكات متعددة في مناطق مختلفة.

 

 وتقول المصادر، إن قوائم الوحشية والعنف مسجلة أرقام مرتفعة في معدلات الجريمة الجنائية والجرائم الشخصية والأسرية والانتحار بفعل اتساع رقعة ثقافة القتل والاحتكام إلى لغة السلاح على حساب قيم العدالة والتسامح والقانون .

 

 

أحداث تتنافى مع السلام

 

من جانبه يقول ناشط لمراسل "اليمن العربي"، أبرز الأحداث بمحافظة إب التي تتنافى مع مبادئ السلام.

 

وكشف الناشط أن المحافظة شهدت أكثر من 4054 اختطاف من قبل ميليشيات الحوثي في محافظة اب خلال هذه السنوات الخمس واختفي بالقوة دون اي مبرر قانوني وعلى عكس مبادئ القانون اليمني وكذلك القانون الانساني الدولي.

 

 

وذكر أن "طبقة من الأثرياء والبيوت التجارية وجميعهم من القيادات الحوثية ، عمدت على نهب المساعدات والموارد وأراضي الأوقاف والأملاك العامة والخاصة والدخول في شراكات حماية مع مستثمرين والاتجار غير المشروع في تهريب الآثار وعمليات غسيل الأموال".

 

 

وبين أن إب  تحولت على مدى خمس سنوات من حكم المليشيا، إلى سجن كبير يحوي كل فئات المجتمع ومحاكم تفتيش يتعرض فيها المختطفين لأبشع أنواع التعذيب.

 

 

وشدد على أن إب تصدرت أخبار القتل ومواكب التشييع فهوت سمعتها إلى الحضيض، وتراجعت سبل العيش فيها ونزح العشرات من التجار وأرباب الأعمال وأصحاب رأس المال إلى أماكن آمنة داخل وخارج اليمن.

 

ويضيف الناشط، وعمدت المليشيا على خلق ثارات مجتمعية بين فئات المجتمع و أستهدفت كل سبل التعايش والقبول بالآخر.

 

تهجير ونهب

 

بدورها قالت إحدى الموظفات في المنظمات الحقوقية - طلبت عدم الكشف عن هويتها، أن مليشيا الحوثي حولت المحافظة من محافظة سلام إلى محافظة فوضى أمنية حيث احرقت المليشيات في إب الاخضر واليابس ونهبت كل شيء وقتلت وأصابت واختطفت وهجّرت وشردت ودمرت وفجّرت ولم تُبقي جريمة إلاّ ارتكبتها.

 

وأضافت الناشطة "حولت المليشيا محافظة إب، الى مرتع للفيد والنهب ونشرت مسلحيها في كل شوارع ومؤسسة لنهب وسلب التجار وأصحاب المحلات التجارية تحت مسميات ولافتات مختلفة".

 

وبحسب الناشطة، تواصل المليشيا الانقلابية ارتكاب جرائم الحرب ضد الطفولة في المحافظة مرتكبة جرائم قتل وتشريد وخطف وتجنيد للمئات من الاطفال بمساعدة المتحوثين من ابناء المحافظة.

 

وأشارت إلى أن المليشيا  الانقلابية احتكرت الوظيفة العامة والمناصب العليا في الدولة على المقربين من زعيم المليشيا القادمون من خارج المحافظة واستفردت بالقرار السياسي والإداري والمالي بالمحافظة .

 

 

تشوية المحافظة

 

 

وحول تشويه المحافظة قال مصدر مسؤول لمراسل "اليمن العربي"، أن  المليشيات الحوثية عملت على تدمير العمل المؤسسي في مرافق الدولة واستبدلت موظفيها بمشرفين لايحملون أي مؤهل سوى الايمان بالمشروع الطائفي والقدرة على القتال.

 

‏وقال "لم تتعرض محافظة إب للتشويه الإنساني والقيمي والشعبي بقدر ما تعرضت له خلال سيطرة الحوثيين عليها.

 

 

ويضيف اجتاحت مليشيا الحوثي المدينة الجميلة وهدت معها معالم الإنسان، لتصنع هذه الوحوش قانون الغاب فقط!"

 

وشهدت المحافظة تفجير وإحراق ٨١ منزلاً كانت هي حصيلة المسيرة التفجيرية خلال 5 سنوات من دخولها محافظة إب .