صحيفة: مظاهرات العراق ولبنان هزتا أركان “نظام الملالي” الإيراني

عرب وعالم

اليمن العربي

قالت صحيفة خليجية، "لاشك أن مظاهرات العراق ولبنان قد هزتا أركان “نظام الملالي” الإيراني، الذي هاله أن يرى الملايين وهم ينتفضون ويشيرون إليه صراحة بأنه سبب كل ما يعانونه سواء بشكل مباشر أو عبر أدواته الوضيعة التي تعتمد العنف",

 

وأضافت صحيفة "الوطن" الصادرة اليوم الاثنين - تابعها "اليمن العربي" -  وخلال أيام كان يراقب برعب البراكين الشعبية المتفجرة في لبنان والعراق، وعندما وجد أن التهديد عبر المليشيات والتنكيل والقتل لم يقدم أي نتيجة، حاول اللعب على وتر الفتنة ففشل، وأرسل “المليشياوي” قاسم سليماني إلى العراق فكان الفشل بانتظاره، وحاول اللعب على وتر الفتنة الطائفية فاصطدم بوحدة شعبية صلبة لا تُفصم عراها، وفي النهاية أخرج النظام الإيراني ما في داخله من شرور ونيات آثمة فاستهدف الطوائف بما لا يليق أن يصدر عن عاقل.

 

وتابعت "وكشف عن وجهه الحقيقي الذي لم يتوان عن إطلاق تعابير معيبة تعكس فشله وإفلاسه بعد ساعات من استنفاذ آخر محاولاته لإعادة تطويع الشارع المنتفض غضباً على ما آلت إليه الأحوال المعاشية جراء السياسة الفاسدة والعاجزة عن تقديم أي خطط أو مبادرات لتحدث أي تغيير".

 

وبينت أن "النظم الإيراني اعتقد أنه قادر على إخضاع العراق والسيطرة على قراره عبر زمرة من السياسيين يرتهنون لقراره وتتبع تعليماته إلى ما لا نهاية، لكن الشعب العراقي المتحد في وجه كل محاولات إثارة الفتنة والمتمسك بمطالبه المحقة، يدرك الألاعيب الإيرانية، ويعرف تماماً أن خلاصه من الأوضاع الصعبة رهن بخروج إيران وإنهاء كل وجود لأدواتها ومليشياتها والتابعين لها، وهذا ما تمت ترجمته عبر حملات تواجه النفوذ الإيراني مثل حرق المحتجين للعلم الإيراني والدعوة لمقاطعة البضائع الإيرانية تحت عنوان “خليها تخيس″، خاصة أن طهران تريد أن تبقي سيطراتها لاستغلال العراق كساحة يمكن من خلالها تخفيف حدة العقوبات التي جعلتها تتخبط وتتهاوى كحال اقتصادها مع انعدام الموارد وتزايد الغضب في الداخل الإيراني، وضعف القدرة على تمويل المليشيات المأجورة.

 

وتابعت "النظام الإيراني الذي وصف تجاهل شريحة من الشعب العراقي لدعواته بعنصرة مقيتة، حري به أن يتوقف عن محاولات نشر الفتن فالجياع الذين يملؤون الساحات والميادين في مدن العراق حسموا خياراتهم وحزموا قرارهم بأنهم يريدون وطناً يكون لشعبه وأمته وليس للغزاة والمتدخلين في شؤونه، وبالتالي فإن خروج إيران يجب أن يتم وأن يكون هذا قراراً عراقياً على المستويات كافة، فدروس التاريخ تؤكد نهاية من ارتهنوا على حساب أوطانهم وشعوبهم طمعاً بمكاسب وضيعة، ومصلحة الأوطان ومستقبل الشعوب فوق كل اعتبار.