تقرير: التظاهرات الكثيفة في لبنان والعراق تمثلان قلقا كبيرا لإيران

عرب وعالم

مظاهرات
مظاهرات

قال تقرير لموقع "NBC News" إن التظاهرات الكثيفة التي تشهدها كل من لبنان والعراق، يمثلان قلقا كبيرا لإيران ووكلائها في المنطقة.

 

وأكد المحلل السياسي بمركز أبحاث تشاتام هاوس، نيل كويليام، أن طهران قد عملت لسنوات لبسط نفوذها في هذين البلدين، الأمر الذي يسعى المتظاهرون إلى تغييره.

 

وتابع كويليان أن التظاهرات تعتبر تهديدا حقيقيا ضد المصالح الإيرانية في لبنان، والعراق، لأن المظاهرات وطنية في صميمها، لذلك تمثل تحديا للسلطة السياسية المدعومة من إيران.

 

ورأى كويليان أن إيران ستخسر الكثير إذا ما تم الإطاحة بحلفائها من السلطة سواء رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي، أو حزب الله في لبنان.

 

ولفت تقرير NBC News إلى أن المظاهرات طالت حتى مناطق ومعاقل بعض التنظيمات المدعومة من إيران، كجنوب لبنان الذي يسيطر عليه حزب الله.

 

وكان مرشد الثورة الإيرانية علي خامنئي، قد اتهم قوى خارجية بالتدخل في الشأن العراقي واللبناني، كما اتهم الولايات المتحدة والاستخبارات الغربية بتمويل هذه الحراكات الشعبية من أجل "تأجيج نار الفوضى"، على حد تعبيره.

 

وقال فواز جرجس، أستاذ العلوم السياسية بكلية لندن للاقتصاد، إن "إيران تحاول الإبقاء على مسافة بينها وبين التوترات المتصاعدة في كلا البلدين، لكن قدرتها على القيام بذلك محدودة، إذ أن حلفائها المحليين، والجماعات المسلحة، مستهدفون من قبل المتظاهرين".

 

أما الباحث بمعهد "ساينسس بو" بباريس، كليمنت تيرمه، فيرى أن تدخل إيران قد غذى غضب المتظاهرين، خاصة في العراق حيث "يكره العراقيون حقيقة أن إيران يمكنها التدخل في شؤونهم".

 

وقد تخللت التظاهرات في العراق، شعارات مناوئة لإيران مثل "إيران برا برا، بغداد تبقى حرة"، بينما أحرق متظاهرون العلم الإيراني في بغداد الأسبوع الماضي.

 

ويتهم المتظاهرون العراقيون الميليشيات المدعومة من إيران بقتل عشرات المتظاهرين بالرصاص الحي، فضلا عن مئات الإصابات.

 

ويشهد العراق تحركا شعبيا واسعا، انطلق في بداية أكتوبر الماضي في بغداد ومدن متفرقة في وسط وجنوب البلاد وخلفت أكثر من 250 قتيلا.