دراسة تؤكد.. النوم العميق يحمي من الزهايمر

منوعات

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

كشف دراسة علمية نشرتها صحيفة "ديلى ميل"البريطانية، أن الدماغ يغسل نفسه بسائل منظف أثناء النوم، وقد يكون عاملًا وقائيًا ضد الخرف، وأن السائل الدماغي الشوكي أو السائل الدماغي النخاعي "CSF"، وهو سائل صاف موجود أيضًا في العمود الفقري، يطرد المواد السامة التي تشارك في تطوير الخرف.

وقالت "ديلي ميل": فقد رأى العلماء في جامعة واشنطن شيئًا "مذهلًا"، خلال دراسة شملت البحث في أدمغة 13 شابًا أثناء نومهم، حيث يندفع السائل النخاعي إلى المخ كل 20 ثانية أو نحو ذلك، عبر موجات نابضة.

ويقترح العلماء أن الأشخاص الذين يحصلون على الكثير من النوم الجيد يمكنهم حماية أنفسهم من هذا التدهور المعرفي.

وقالت البروفيسورة لورا لويس، المؤلف المشارك في الدراسة التي نُشِرت في مجلة "ساينس" العلمية: "للنوم تأثير كبير على الحماية من التدهور العقلي، وإن نبضات السائل الدماغي النخاعي أثناء النوم آلية لم نكن نعرف أنها تحدث على الإطلاق، والآن يمكننا فقط إلقاء نظرة على منطقة دماغية واحدة وعلى الفور قراءة حالة الدماغ لدى شخص ماط.

ودرس العلماء أدمغة 13 شابًا من الأصحاء، تتراوح أعمارهم بين 23 و33 عامًا، والتي تم تصويرها عبر ماسح بالرنين المغناطيسي خلال مرحلة نوم حركة العين السريعة.

وراقب العلماء أنواعًا مختلفة من النشاط في أدمغة المشاركين، وباستخدام نوع آخر من التصوير بالرنين المغناطيسي، قام الفريق أيضًا بقياس حركات السائل الدماغي النخاعي في المخ.

وظهرت الإشارات الكهربائية المعروفة باسم الأمواج البطيئة أو موجات دلتا، أثناء نوم المشاركين، وبعد بضع ثوان، خرج تدفق الدم من رءوسهم وهرع السائل الدماغي النخاعي إلى المخ على شكل موجات إيقاعية نابضة.

ووجد العلماء أن الأشخاص الذين يعانون من حالات تنكس عصبى، مثل مرض ألزهايمر، أكثر أشكال الخرف شيوعًا، لديهم موجات دلتا أقل وأضعف، وهو ما يؤثر على تدفق الدم في الدماغ ويخفض من نبضات السائل الدماغي النخاعي إليه أثناء النوم، وهذا بالتالي ما قد يؤدي إلى تراكم البروتينات السامة وانخفاض قدرات الذاكرة.