مُحلل عسكري لــ "اليمن العربي": تأجيل "اتفاق الرياض" جاء برغبة حزب الإصلاح المُسيطر على الشرعية
علق الباحث والمحلل السياسي والعسكري العميد الركن ثابت حسين صالح، على تأجيل توقيع اتفاق الرياض بين الحكومة الشرعية والانتقالي.
وقال "ثابت" في تصريحات خاصة لــ "اليمن العربي"، أن هذا التأجيل هو الثالث تقريبا في خلال أسبوعين.
وأضاف: على أي حال التوقيع الأولي قد تم قبل قبل أيام، لكن بقيت مراسيم التوقيع والاشهار والاعلان عن الاتفاق الذي ظل طي الكتمان حسب طلب راعي المفاوضات ممثلا بالمملكة العربية السعودية، ورغم تسريب طرف سلطة "الشرعية" لبعض بنوده بواسطة قناة الجزيرة ومواقع محسوبة على حزب الإصلاح.
وقال حسب ما علمت من بعض المصادر أن سبب التأجيل فني من جانب السعودية، لكن التوقعات تشير إلى ارتباط هذا التأجيل برغبة حزب الإصلاح المسيطر على قرار سلطة الشرعية في اختلاق المزيد من المبررات للتنصل من هذا الاتفاق الذي سيكون بداية النهاية لسيطرة هذا الحزب على القرار الرئاسي ، وما سببه ذلك من فشل لحرب التحالف وخلق الكثير من الفتن والمشاكل في إطار التحالف المناهض لإيران.
يذكر أن التوقيع النهائي على ”اتفاق الرياض“ بين الحكومة والمجلس الانتقالي الجنوبي، كان من المفترض أن يتم الخميس الماضى وتأجل إلى الأسبوع المقبل.
وكان من المنتظر توقيع الاتفاق اليوم من طرف ممثل عن الرئيس عبد ربه منصور هادي، ورئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، خلال احتفالية تقام لهذا الغرض في الرياض، وتم تأجيل توقيع الاتفاق إلى الأسبوع المقبل.
يذكر أنه قد حضرت شخصيات يمنية للتوقيع النهائي ورؤساء مكونات جنوبية، للرياض بدعوة من السعودية، فضلًا عن مسؤولين آخرين، وبحضور المبعوث الأممي لليمن مارتن غريفيث.
من جانبه رحب علي الكثيري عضو وفد المجلس الانتقالي في الرياض بحضور شخصيات وقيادات مكونات جنوبية إلى الرياض لمباركة الاتفاق بين المجلس الانتقالي الجنوبي والحكومة اليمنية.
وقال الكثيري إن اتفاق الرياض أطلق مرحلة جديدة تتوحد فيها الجهود لمواجهة الميليشيات الحوثية وإحباط المشروع التوسعي الإيراني وتعزيز الجهود لتأمين محافظات الجنوب وتوفير احتياجات أبنائها واستكمال بناء مؤسساتها والبدء في عمليات الإعمار وصولًا إلى تطبيق ما يصبو إليه شعبنا الجنوبي.