صحيفة إماراتية: 8400 وحدة أقرها الاحتلال بفلسطين العام الجاري

عرب وعالم

الاحتلال الإسرائيلي
الاحتلال الإسرائيلي

قالت صحيفة خليجية، "يواصل الاحتلال “الإسرائيلي” البناء الاستيطاني المصنف وفق المجتمع الدولي كجريمة حرب، على أراضي الضفة الغربية في الوقت الذي يقف ذات المجتمع الدولي دون أن يكون قادراً على وقف المجزرة المتواصلة على أراضي فلسطين والهادفة إلى قتل كل فرصة يمكن من خلالها أن يرى “حل الدولتين” النور، وكان آخر ما صادقت عليه حكومة الاحتلال هو بناء 2342 وحدة جديدة لتسمين عدد من المستوطنات التي يفترض أن يتم إخلاؤها".

 

وأضافت صحيفة "الوطن" الصادرة اليوم السبت - تابعها "اليمن العربي" - "والباقي سوف تأتي على المزيد من الأراضي التي تتبخر تحت وطأة الوحش الذي لم يتوقف عن نهش الأرض وقضمها شبراً بعد آخر مستغلاً غياب الموقف الدولي والرادع والمحاسبة التي لا تزال في إجازة بعيدة عن حق الشعب الفلسطيني الذي يؤكد تمسكه بأرضه رغم كل ما تعانيه قضيته المحقة وما يقوم به الاحتلال منذ عقود طويلة.

 

وتابعت "8400 وحدة أقرها الاحتلال العام الجاري، في تجاهل تام لكافة المناشدات والقرارات الدولية ذات الصلة، وهذا يصل اليوم إلى الدرجة التي لم يعد ممكناً فيها بقاء أراض للشعب الفلسطيني لتقوم عليها الدولة، بالإضافة إلى عمليات الهدم والاستيلاء على ممتلكات الفلسطينيين بحجج واهية ومنع منحهم أي تصاريح للبناء خاصة في مدينة القدس المحتلة، في حين تتفشى البؤر الاستيطانية كالوباء الذي لا يوجد ما يحد من انتشاره رغم خطورته، وهو يتضاعف تباعاً ويستغل كثيراً كورقة سياسية في المنافسة بين المتنافسين في الكيان “الإسرائيلي”، للفوز بأكبر عدد من أصوات المستوطنين الذين يتم استقطابهم من جميع دول العالم، في حين يتم التنكيل بأهل الأرض الأصليين من الشعب الفلسطيني وتهجيرهم وطردهم والتضييق عليهم بالطرق كافة دون أي موقف دولي رادع رغم جميع المناشدات لتحمل المسؤولية الواجبة في حماية شعب يعاني منذ عشرات السنوات ويواصل التعرض لجميع الانتهاكات والتعديات سواء عبر قوات الاحتلال أو المستوطنين الذين تم تحويلهم إلى آلات قتل، وقوانين عنصرية تبيح استهداف الفلسطينيين لمجرد الشبهات أو الظن وقتل الأطفال والزج بهم في غياهب السجون، بحيث باتت فلسطين تعاني كل الويلات التي لا تفرق بين البشر والثمر والحجر، وفوق كل ذلك استيطان يضيق الحياة على الفلسطينيين وكأنه يحاصرهم ويضيق عليهم الطوق ليدفعهم إلى التفكير في ترك بلدهم والنزوح عنها.

 

وبين أن "السكون عن معاقبة الجاني يعطيه الوقاحة لارتكاب المزيد، وما لم يتخذ المجتمع الدولي إجراءات رادعة والمساءلة قانونياً، وتحمل مسؤولياته ودوره الواجبين، فإن الاستيطان سيتواصل وبكل وقاحة من قبل الاحتلال".