أردوغان "ينام في العسل" ويتطلع لمباركات خليجية لغزو سوريا

عرب وعالم

اردوغان
اردوغان

يبدو نظام تركيا متخبطاً، وهو ينتظر مباركة سعودية إماراتية واضحة على غزوة بلد شقيق هي الجمهورية العربية السورية.

عملية "نبع السلام" التي شنتها تركيا على الأراضي السورية في أكتوبر الجاري، هي في الأساس تدخل غير شرعي وسافر على بلد عربي، كما أن من هذه العملية تسعى تركيا لإقامة ما تصفها منطقة آمنة بهدف عودة اللاجئين السوريين الذين يقيمون على أراضيها، لكنها في المقابل تعرض حياة الآلاف من السوريين لخطر النظام السوري وداعش في آن واحد كونها تعيدهم لمخالب الطرفين القاتلة الذين هربوا منهما أصلاً.

وأغضبت وسائل الإعلام السعودية والإماراتية النظام الأردوغاني إثر تغطيتها لعملية الغزو؛ ما دفع أردوغان عدة مرات إلى مهاجمة عمليات التحالف العربي في اليمن ضد ميليشيات الحوثي، ذراع إيران في اليمن.

وعاد وزير خارجية تركيا تشاووش أوغلو إلى الهجوم على السعودية والإمارات بإيعاز أردوغان اليوم الأربعاء 30 أكتوبر، وقال إن على ‎السعودية أن تحاسَب على ما فعلت في ‎اليمن بعد أن دخلته وأفسدته.

لكن وزير خارجية تركيا والرئيس التركي تناسيا ما قدمته السعودية لليمن التي دعمت البنك المركزي اليمني مانعة انهيارا تاما للاقتصاد صيف 2017 و2018 وقدمت معونات غذائية وايوائية ودوائية ووقودا بمعية الدولة الشقيقة الإمارات العربية المتحدة.

ويبدو أن غياب اردوغان وتدخله بشؤون داخلية عربية مثل سوريا أنساه أن سبب انهيار اليمن كان نتيجة انقلاب الحوثيين وليس بسبب تحالف دعم الشرعية.

في مقابل ذلك لم يقدم اردوغان لسوريا سوى الغزو ودعم الجماعات السورية المسلحة للاقتتال فيما بينها، ما يعني أنه يقدم لسوريا الموت، كما أن التحالف العربي بقيادة السعودية تدخل في اليمن بطلب الرئيس الشرعي عبدربه منصور هادي، فيما أردوغان تدخل غزواً بلا شرعية وبلا أي هدف يستحق التدخل من أجله.

ويطبق أردوغان تجربة النظام الإيراني الذي يريد المباركة لغزواته وإلا سيكون لمن يعاديه عداء مضاد.