"الخليج": النفط في العراق وسوريا هدف قديم يسيل له لعاب الرئيس الأمريكي

اقتصاد

النفط
النفط

قالت صحيفة خليجية، "خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده لشرح العملية العسكرية التي انتهت بمقتل زعيم تنظيم «داعش» الإرهابي، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب «لا نريد البقاء بين تركيا وسوريا إلى الأبد، ولكننا نريد تأمين النفط، ومن المحتمل أن نقاتل في حال اقترب أحد وحاول أخذه، هناك كميات مهولة من النفط، ومن المهم أن نؤمنه»، أضاف «قد نوكل شركة (أكسون موبيل) أو أي شركة أمريكية أخرى بالذهاب إلى حقول النفط (في سوريا) والتنقيب فيها».

 

وأضافت صحيفة "الخليج" الإماراتية الصادرة اليوم الأربعاء تابعها "اليمن العربي" - هكذا إذاً، عين ترامب على النفط السوري، فمقاتلة الإرهاب مجرد تفصيل صغير في السياسية الأمريكية التي تريد نهب النفط تحت ستار محاربة الإرهاب.

 

وبينت أن النفط في العراق وسوريا هدف قديم يسيل له لعاب الرئيس الأمريكي، فخلال حملته الانتخابية كرر ترامب القول إن الولايات المتحدة أنفقت تريليونات الدولارات في العراق، وكان عليها أن «تستولي على حقول النفط العراقية كتعويض عن التكاليف الباهظة للحرب».

 

ومضت "الولايات المتحدة مستعدة للقتال من أجل النفط، كما يقول ترامب، لذلك أعلن في السادس من أكتوبر/ تشرين الأول سحب العسكريين الأمريكيين الألف من شمال سوريا، مفسحاً الطريق أمام القوات التركية باتجاه الأكراد، لكنه أشار إلى بقاء «عدد قليل من الجنود» الأمريكيين في المناطق التي تحوي نفطاً، وتابع «سنقوم بحمايته، وسنقرر لاحقا ماذا سنفعل في المستقبل».

 

وتقول الصحيفة "وفقاً لوزارة الدفاع الروسية التي نشرت صوراً بالأقمار الصناعية التي تظهر قوافل عسكرية أمريكية تقوم بحماية صهاريج محملة بالنفط السوري المهرب، إن الولايات المتحدة تحصل على ثلاثين مليون دولار شهرياً، ووصفت ذلك ب«اللصوصية الدولية».

 

من جهته قال ريت ماكجورك المبعوث الخاص السابق للرئاسة الأمريكية للتحالف الدولي الذي استقال في ديسمبر/ كانون الأول الماضي «لا يمكننا استغلال هذه الموارد النفطية، إلا إذا أردنا أن نصبح مهربين»، وأضاف «إن النفط السوري ملك لشركة نفطية عامة شئنا أم أبينا».

 

ويقول نيك هيراس الخبير في مركز الأمن الأمريكي الجديد (سنتر فور أي نيو أميريكان سيكيويتي): إن إدارة ترامب تحاول جعل أفضل الموارد النفطية للبلاد رهينة واستخدامها عملة للمقايضة من أجل إجبار الأسد وروسيا على قبول مطالب الولايات المتحدة خلال التسوية السياسية للأزمة السورية، أي أنه يريد استخدام النفط وسيلة ابتزاز سياسية أيضاً ليحصل على حصته من الكعكة السورية.

 

واختتمت يتردد في أروقة صناعة القرار الأمريكي أن السيناتور الجمهوري عن ولاية كارولينا ليندسي جراهام والجنرال المتقاعد جاك كين أقنعا ترامب بالبقاء في حقول النفط. وحسب قناة «إن بي سي» فإن جراهام وكين أكدا لترامب أن آبار النفط بعد انسحاب قوات «قسد» منها سوف تقع تحت سيطرة إيران وروسيا. وأشارت القناة إلى أنه بعد الاجتماع، قرر ترامب الإبقاء على بعض القوات لضمان السيطرة على احتياطيات النفط في سوريا، وعدم سحبها كلها كما كان قرر سابقاً.

النفط عند أمريكا أولاً.. والباقي وسائل للسيطرة عليه