صحيفة: اغتيال البغدادي خطوة مهمة في تطهير كل شبر من بقايا داعش

عرب وعالم

البغدادي
البغدادي

قالت صحيفة خليجية، "ملايين الضحايا في سوريا والعراق رغم الأوضاع التي يعيشونها جراء معاناتهم من الإرهاب الذي ضرب مناطق واسعة، لابد أنهم شعروا بالفرح الكبير ، مع تأكيد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تصفية الإرهابي المعروف بـ”أبو بكر البغدادي” زعيم تنظيم “داعش” الإرهابي في عملية محكمة على الأراضي السورية كما أكدت واشنطن النبأ وذلك بغارة جوية استهدفت الوكر الذي كان يوجد فيه مع عدد من قيادات التنظيم الموحش والموغل في الإجرام".

 

وأضافت صحيفة "الوطن" الصادرة اليوم الثلاثاء - تابعها "اليمن العربي" - تضيق الصفحات عن تعداد مجازر أحد أكثر التنظيمات وحشية وهمجية وعنفاً في تاريخ البشرية، هذا التنظيم الذي وجد بالأحداث السورية خاصة في العام 2014 فرصة للاستيلاء على مناطق واسعة في كل من سوريا والعراق، بالإضافة إلى محاولات التمدد في الدول التي عانت تطورات وأحداث مثل ليبيا ومصر وتونس ولبنان وإيجاد قواعد إرهابية فيها تقوم بشن الاعتداءات وارتكاب الجرائم.

 

ومضت "كانت مناظر مهولة تلك التي رآها العالم أجمع لما كان يقوم به التنظيم، والكثير من ما تم نشره يؤكد أنه كان يحصل على تمويل ودعم ووقوف جهات مقتدرة مادياً خلفه، وسواء أكان ذلك بشكل مباشر أو غير مباشر عبر شراء النفط من التنظيم الذي استولى في فترة سابقة على الآبار في سوريا، وبالتالي الكثير من الأسئلة يجب أن تطرح، من الذي كان يشتري ويقدم العربات وهي بالآلاف ليستخدمها التنظيم بالتنقل في المناطق التي يسيطر عليها، ومن الذي سهل وصولهم إلى تلك المناطق والذي فتح الحدود على مصراعيها واستقبل القتلة والمتشددين والمجرمين وحتى عائلاتهم وسهل لهم الوصول إلى المناطق التي يتواجد بها التنظيم؟ كل هذا وغيره كثير أسئلة مشروعة يجب أن تتم الإجابة عنها، لأن اجتثاث الإرهاب لا يقتصر على اصطياد قادة قطعان الظلام، بل يستوجب أن يضع كل من عول ودعم وتحالف مع هذه التنظيمات في الخانة نفسها، فالقضاء بشكل تام على “داعش” وغيره من التنظيمات الإرهابية هدف إنساني يستوجب أيضاً اجتثاث كل ما يمت لهذه التنظيمات والجماعات بصلة وتجفيف منابع تمويلها، فتصفية البغدادي ضربة موجعة لفلول التنظيم، ولكن الأمر يستوجب أيضاً كافة القيادات ومن يقف خلفها ومحاربة هذا الفكر العفن الذي لا علاقة لأي دين به، وكذلك معاقبة كل نظام دعم الإرهاب حتى يكون عبرة لكل من يمكن أن يخالف مساعي البشرية لعالم لا إرهاب فيه وتجنيب الأبرياء حول العالم المزيد من الاستهداف والمآسي والنكبات.

 

وتابعت "اغتيال البغدادي خطوة مهمة في تطهير كل شبر من بقايا التنظيم ويحتاج هذا إلى العمل بشكل جماعي على مستوى دولي وعلى أوسع نطاق، خاصة أن شرور الإرهاب لا تستثني أحداً وفي عشرات الدول حول العالم كان الإرهاب يحاول أن يلحق الأذى ويشن هجمات آثمة، وبالتالي فالعمل الجماعي والتحالف الدولي غاية شديدة الأهمية في التعامل مع هذا الوباء الذي تتجه الجهود للقضاء عليه".