صحيفة: أدوات إيران بالعراق قابلت الشعب بالقمع والرصاص والتنكيل

عرب وعالم

مظاهرات العراق
مظاهرات العراق

ذكرت صحيفة إماراتية، أنه لم يكن مستبعداً أو غريباً ما رآه العالم أجمع في العراق من استهداف وحشي للمتظاهرين السلميين الذين وحدهم الفقر وافتقاد أبسط مقومات الحياة بعد أن أتت سموم الطائفية البغيضة التي تعمل عليها إيران من جهة، والفساد المستشري الذي أتى على مئات المليارات من أموال الشعب العراقي من جهة ثانية، على كل شيء، وحول العراق بموارده وإمكاناته كواحد من أغنى دول العالم إلى بلد منكوب يحلم شعبه بالماء والكهرباء والحياة الكريمة وإن بأبسط مقوماتها.

 

 

وبينت صحفية "الوطن" الصادرة اليوم الأحد - تابعها "اليمن العربي" - "السلطات العقيمة والعاجزة عن القيام بأي إصلاحات مع عدم وجود النوايا لذلك أصلاً، لم تتوقع انفجار الشارع خاصة في بغداد ومدن الجنوب العراقي لتؤكد وحدة الشعب العراقي في مواجهة دعاة الفرقة والفتنة والترهيب والقمع من سلطة جائرة لم تختلف فيها إلا الأسماء وحافظت على ذات الأساليب والولاءات لإيران ونظامها الذي يحتل العراق بالمليشيات ويتحكم بقراره".

 

 

وقالت "لحظة نزول الشعب العراقي إلى الشوارع كان واضحاً أنه تحرك بصرخة ألم وحاجة.. سرعان ما قابلتها أدوات إيران بالقمع والتنكيل والرصاص الحي لتبلغ حصيلة الضحايا الآلاف بينهم قرابة 170 قتيلاً في مشاهد مأساوية تدل على مرتزقة يصولون ويجولون في العراق ليقتلوا ويقمعوا بلا رقيب ولا حسيب، وهمهم تفريق تظاهرات مطلبية واقتصادية ومعاشية محقة، وكأن قدر الشعب العراقي أن ينتقل من سطوة طغيان إلى طغيان آخر، وإلى ما لانهاية.

لقد بين الحراك العراقي إدراكه التام لسبب أزمته الحقيقية، ومن هنا لم يكن غريباً رفض كل ما يشير إلى إيران في شوارعه، بل انسحب هذا الرفض إلى الطبقة السياسية التي أوصلت البلد إلى هذا الدرك من الأزمات، والتي يعرف العراقيون أنها مجرد تابع لأوكار التآمر في طهران التي تسببت بكل الويلات سواء بشكل مباشر أو عبر مليشياتها الإرهابية التابعة لها وتعمل على تنفيذ أجنداتها التدميرية والتخريبية.

 

 

وتابعت "الحراك الذي ينفجر جراء الجوع وانعدام الآمال ويتحول إلى براكين غضب لا يمكن لطغاة أن يخمدوها بجرائمهم واستهداف الضحايا الذين يكتبون بدمائهم صرخة غضبهم، وعوضاً عن التجاوب مع حقوقهم والاستماع لمطالبهم المعروفة تماماً وتأمينها ، كانت قطعان القناصة تستهدف الرؤوس معتقدة أن صرخة المظلوم يمكن أن تسكت أمام جور الوحشية ونيران الجلاد، لكن الحقيقة أن تلك الدماء التي سالت في العراق هي تأكيد على أن السكوت لم يعد ممكناً وأن هناك زمناً جديداً قد بدأ عنوانه المطالب المحقة التي أكدت وحدة أبناء العراق في مواجهة دعاة الفتن".