عاجل.. الرئيس المصري يلتقي رئيس الوزراء الإثيوبي

عرب وعالم

الرئيس المصري يلتقي
الرئيس المصري يلتقي رئيس الوزراء الإثيوبي

التقى الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي اليوم الخميس، رئيس وزراء إثيوبيا آبي أحمد، على هامش قمة سوتشي في روسيا، بحسب وسائل إعلام محلية.

 

وكان السيسي قد أعلن عن لقاء سيجمعه مع رئيس وزراء إثيوبيا آبي أحمد، قريبا في موسكو، للتشاور بشأن تعثر مفاوضات سد النهضة، وكيفية إنهاء نقاط الخلاف بما يضمن مصالح كل الأطراف.

 

وكانت قمة روسيا-أفريقيا انطلقت، الأربعاء، في سوتشي، وأكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال القمة أهمية فتح آفاق جديدة للتعاون الاقتصادي والتجاري بين الطرفين، كما شدد على تصميم موسكو على تعزيز وجودها في أفريقيا.

 

وخلال كلمته بالندوة التثقيفية الـ31 للقوات المسلحة المصرية، في 13 أكتوبر/تشرين الأول الجاري بمناسبة الاحتفال بالذكرى الـ46 لنصر أكتوبر، شدد السيسي على أن الحالة التي شهدتها مصر عقب أحداث 25 يناير/كانون الثاني 2011، تسببت بانفراد إثيوبيا بقرار البدء في بناء سد النهضة، في غيبة من الدولة المصرية.

 

وأضاف السيسي أنه لو لم تقع أحداث 2011، لكان من الممكن أن يتم وضع التحسبات، التي تضمن مصالح مصر وإثيوبيا في وقت واحد، وهو ما لم يتم، حيث بادرت إثيوبيا بالمضي في بناء السد.

 

وأوضح أنه بعد أن تولى المسؤولية في عام 2014 عقد اتفاقا مع إثيوبيا والسودان تضمن نقاطا عديدة، أهمها الاتفاق على كيفية تنفيذ وتنظيم عمليتي ملء وتشغيل السد عبر المفاوضات.

 

وأشار الرئيس المصري إلى أن المفاوضات لم تسفر عن تحقيق توافق فني بين مصر وإثيوبيا حول هذه النقاط.

 

وأشار إلى أن حصة المياه المقررة لمصر عبر نهر النيل وروافده وقدرها 55 مليار متر مكعب سنويا، لا تكفي لتلبية الاحتياجات المختلفة من المياه للمصريين.

 

وأكد السيسي أن مصر تحرص على إتمام أي تسوية دون أضرار بمصالح أي دولة من دول المنطقة، مهما تباينت المواقف ووجهات النظر.

 

وفي 22 أكتوبر الجاري، قال رئيس الوزراء الإثيوبي إن بلاده تأمل في دعم مصري بزراعة 20 مليار شتلة؛ ما يسهم في عدم الإضرار بمصالح القاهرة والخرطوم في ملف سد النهضة.

 

وأضاف تعقيبا على سؤال لأحد نواب البرلمان حول أزمة سد النهضة مع دولتي المصب السودان ومصر، خلال جلسة بالبرلمان، أن "شعب إثيوبيا ليست لديه أي رغبة في إلحاق ضرر بالشعبين المصري والسوداني".

 

وأوضح أن مشروع سد النهضة هو مشروع وطني سيادي ويُبنى بطريقة علمية وليس للدعاية السياسية.

 

ولفت إلى أن السد سيعود بفوائد كبيرة على دولتي مصر والسودان، منوها بأن هذا العام شهد أمطارا غزيرة؛ ما انعكس على انتظام تدفق المياه إلى دول المصب.

 

ودعا آبي أحمد حكومة وشعب مصر إلى دعم الجهود التي تبذلها إثيوبيا في زيادة الغطاء النباتي من خلال ثورة خضراء أطلقتها العام الماضي، بزراعة 4 مليارات شتلة.

 

واعتبر أن دعم مصر لإثيوبيا في هذه الجهود سيحقق المصلحة المشتركة لشعبي البلدين من خلال زيادة هطول الأمطار بفعل زيادة الغطاء النباتي.

 

وأوضح أن زراعة 20 مليار شتلة من الأشجار سيساعد بصورة كبيرة في الحفاظ على المناخ وهطول الأمطار التي ستنعكس على تدفق المياه بصورة كبيرة على دول المصب مصر والسودان.