الخارجية الأمريكية: الولايات المتحدة مستعدة لعمل عسكري ضد تركيا

عرب وعالم

اليمن العربي

قال وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، الإثنين، إن الرئيس دونالد ترامب مستعد تماما لعمل عسكري ضد تركيا في حالة الضرورة.

 

وأضاف بومبيو أن الولايات المتحدة الأمريكية ستواصل فرض ضغوط اقتصادية وسياسية على تركيا للكف عن ممارساتها في سوريا.

 

وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب: "إننا لا نرغب في وجود أي قوات عسكرية أمريكية في سوريا"، مشيراً إلى أن تلك القوات ستنتشر في مناطق أخرى خارج سوريا لكنها ستعود للوطن في نهاية المطاف.

 

وأضاف الرئيس الأمريكي، في تصريحات صحفية الإثنين، أن وقف إطلاق النار في شمالي شرق سوريا صامد رغم وجود بعض المناوشات القليلة نسبياً.

 

وأضاف أن الأكراد يغادرون مناطق معينة من سوريا بتعقل، مؤكداً أن الولايات المتحدة لم تتعهد بتوفير حماية طويلة الأمد للأكراد.

 

وهدد الرئيس الأمريكي بفرض عقوبات وتعريفات جمركية على المنتجات التركية إذا أساءت أنقرة سلوكها.

 

وأمس الأحد، اتهم أكراد سوريا القوات التركية والفصائل الموالية لها بمواصلة خرق اتفاق وقف إطلاق النار، واستهداف المدنيين، وإدخال قوات عسكرية إلى مدينة "رأس العين".

 

وقالت الإدارة الذاتية لشمالي وشرق سوريا، التي تمثل الأكراد، الأحد، إنه "خلال ثلاثة أيام من وقف إطلاق النار المؤقت بين قوات سوريا الديمقراطية والجانب التركي بوساطة أمريكية، لم تتوقف آلة القتل التركية ومرتزقتها عن شن الهجمات العسكرية على قواتنا".

 

وأضافت، في بيان لها، أن 25 من مقاتليها استشهدوا وأصيب 17 بجراح، تزامناً مع ارتكاب القوات التركية أفظع الانتهاكات بحق المدنيين في مدينة سري كانييه "رأس العين".

 

وأعلنت واشنطن وأنقرة، مساء الخميس الماضي، اتفاقهما على وقف إطلاق نار مؤقت في شمالي شرق سوريا، يمتد لـ120 ساعة، وإيجاد حل مناسب للمنطقة الآمنة، وهو الأمر الذي لم تلتزم به تركيا.

 

وبدأت القوات التركية هجوماً عسكرياً، الأربعاء 9 أكتوبر/تشرين الأول، على شمالي سوريا، وسط انتقادات ومخاوف دولية من أن يتسبب الاعتداء في إعادة إحياء تنظيم داعش الإرهابي، الذي دُحر مطلع العام الجاري، على يد قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من التحالف الدولي.

 

وقوبل الهجوم بعاصفة من الإدانات الإقليمية والدولية، وأوقفت العديد من الدول الأوروبية تصدير الأسلحة إلى تركيا، على خلفية الهجوم الذي أدى إلى فرار العديد من عناصر تنظيم داعش الإرهابي من مخيمات المنطقة.