صحيفة إيرانية تكشف عن مخاوف طهران من تظاهرات العراق ولبنان

كشفت صحيفة إيرانية عن مخاوف نظام طهران من التظاهرات الشعبية التي تشهدها العراق ولبنان وتطالب بتغيير النظام الحالي وإنهاء سيطرة الميليشيات المسلحة التابعة لإيران .

وأكد التقرير المنشور في صحيفة ”كيهان.لندن“ أن الاحتجاجات التي خرجت في العراق ولبنان رغم شعاراتها الأساسية برفض استمرارية تردي الأوضاع المعيشية والاقتصادية وتوحش الفساد الإداري فيهما، إلا أنها شهدت شعارات أدانت سياسات إيران وتدخلاتها في هاتين الدولتين.

وأشار التقرير إلى أن المحتجين في العراق منذ خروجهم في الشارع في أوائل أكتوبر/ تشرين الأول الجاري ضمن إدانتهم لتعاظم البطالة ونسب الفقر وتردي الأحوال المعيشية، إلا أنها شهدت مهاجمة مكاتب لأحزاب مؤيدة ومدعومة من طهران، بل وأقدم المحتجون على حرق العلم الإيراني.

وبحسب موقع إرم نيوز، فإن التقرير نوه إلى أن احتجاجات العراق الأخيرة أجبرت الشيعة وحتى بعض الشخصيات والرموز السياسية العراقية التي تدعمها إيران على المشاركة في الاحتجاجات، والتي ظهرت فيها شعارات مناوئة لتواجد ونفوذ النظام الإيراني في بغداد لعل أبرزها: "بغداد حرة حرة.. إيران برة برة" .

وأضافت الصحيفة الإيرانية المعارضة أن وسائل الإعلام الإيرانية الحكومية تجاهلت تغطية أحداث العراق وما ظهر فيها من الرفض الشعبي للنفوذ الإيراني .. لافتة أن المسؤولين الإيرانيين الذين حضروا مسيرات أربعينية الحسين شاهدوا عن قرب كيف كان المناخ العراقي ضد طهران.

وتطرق التقرير إلى حالة الاحتجاجات في لبنان والتي خرج فيها المواطنون في تظاهرات اعتراضًا على تردي أوضاعهم المعيشية والأزمات السياسية، حيث كشف أن اللبنانيين أظهروا في جانب من اعتراضهم رفضهم لحزب الله اللبناني والذي يُعد أهم حليف سياسي وإقليمي لإيران في لبنان.

وأستشهد التقرير برفع المحتجين اللبنانيين شعارات ضد إيران وأمين حزب الله حسن نصر الله، منها "نصر الله يجب أن ترحل"، قبل أن يصعد المحتجون من رفضهم لدور حزب الله في الساحة السياسية اللبنانية حيث هاجموا مقر مكتب عضو الحزب محمد رعد.

وأوضح التقرير أنه رغم ما تُظهره أجهزة إيران الإعلامية من عدم تغطيتها وتضخيمها للأحداث في العراق ولبنان، إلا أن أجهزتها الأمنية والاستخباراتية ترصد التطورات في هاتين الدولتين بدقة شديدة، لما تحمله من تداعيات على سياساتها ونفوذها في بغداد وبيروت.

وأكد أن إيران تواجه في الفترة الراهنة موقفًا حرجًا للغاية لا سيما بعدما أبرزت هذه الاحتجاجات يقين المحتجين في العراق ولبنان بمدى نفوذ وتدخل نظام طهران في شؤون بلديهما؛ وهو الأمر الذي أصاب أركان جبهة المقاومة التي تزعم إيران قيادتها في المنطقة بزلزال، وأبرزها الحشد الشعبي في العراق وحزب الله في لبنان.