مخاوف حكومية من تمدد الإخوان داخل جامعة الكويت

عرب وعالم

اليمن العربي

تهيمن جماعة الإخوان الإرهابية للعام الـ 41 على التوالي، على اتحاد طلبة جامعة الكويت، بعد فوزهم في الانتخابات الجامعية التي جرت في منتصف سبتمبر(أيلول) الماضي. ووفق موقع "كيوبوست" الإخباري، تميزت انتخابات هذا العام بالعديد من الشوائب والمخالفات ما أدى إلى إحجام الطلاب عنها ومقاطعتها، وأشار مصدر أكاديمي من داخل الجامعة إلى انزعاج الطلبة والأكاديميين من الانتشار اللافت للمظاهر الطائفية والقبلية في الحملات الانتخابية. ولفت المصادر، إلى أن بعض الأوساط داخل جامعة الكويت بدأت تتخوف من السيطرة التي تفرضها جماعة الإخوان على الانتخابات السنوية لاتحاد الطلبة داخل الكويت، وعلى اتحادات الطلبة في الخارج، خاصة في الولايات المتحدة الأمريكية. وذكر العديد من الطلاب، أن انتخابات هذا العام شهدت اصطفافاً قبلياً غير مسبوق لخدمة أهداف الجماعة وصلتإلى حد تنظيم انتخابات فرعية، غم أنها محظورة في الكويت، تعمل وَفق أساسها القبائل على اختيار مرشح واحد فقط يجمع عليه الجميع، لاغين بذلك أبرز مبادئ الديمقراطية وتكافؤ الفرص بين المرشحين. وحملت أطراف من داخل وخارج جامعة الكويت، الحكومة ومجلس الأمة أسباب تردّي التجربة الديمقراطية الطلابية، والسماح بتمدد جماعة الإخوان داخل الجامعة طوال سنوات دون تقييم الأخطار التي قد تنجم عن ذلك. وكان للتحالف الضمني الذي عقدته الحكومة الكويتية مع جماعة الإخوان طيلة السنوات الماضية، رغبةً منها في احتوائها وتحييدها لتتجنب بذلك توجهها الرامي إلى تعطيل الحياة السياسية في البلاد، وظهر الأثر الأكبر على التمدُّد الذي شهدته أذرع الجماعة داخل الصرح الأكاديمي. ولم يقتصر الأمر على الانتخابات فحسب، بل امتد إلى أمور أخرى مثل بعض القوانين المثيرة للجدل، على غرار قانون منع الاختلاط داخل الجامعة، فضلاً عن تدخلها في الترقيات الأكاديمية، والميزات العلمية الممنوحة لأعضاء هيئة التدريس. ويطالب المراقبون بإبعاد هذا الصرح الأكاديمي عن التجاذبات السياسية الكويتية، والتي بدأت تنعكس بوضوح داخل الحرم الجامعي بالشكل الذي بات يهدد مسيرة الطالب الأكاديمية، الأمر الذي دفع بالبعض إلى المطالبة علناً بإلغاء الانتخابات الطلابية برمتها.