بسبب التنديد بغزو سوريا أردوغان يتهم الغرب "بالوقوف إلى جانب الإرهابيين"

عرب وعالم

اليمن العربي

اتهم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الغرب، اليوم الإثنين، "بالوقوف إلى جانب الإرهابيين" ضد تركيا، لانتقادهم هجومها العسكري على المقاتلين الأكراد في شمال شرق سوريا.
 

وقال أردوغان في خطاب ألقاه في إسطنبول: "هل يمكنكم تصور وقوف جميع دول الغرب إلى جانب الإرهابيين ومهاجمتهم جميعاً لنا، وبينهم أعضاء حلف شمال الأطلسي، ودول الاتحاد الأوروبي؟".
 
وأطلقت تركيا في 9 أكتوبر (تشرين الأول) عملية عسكرية في شمال شرق سوريا، ضد وحدات حماية الشعب الكردية التي تصفها بـ"إرهابية"، لاعتبارها امتداداً لحزب العمال الكردستاني الذي يخوض تمرداً ضد أنقرة على أراضيها.
 
وتدعم الدول الغربية المقاتلين الأكراد الذين كانوا في طليعة المعارك ضد تنظيم داعش.
 
انتقادات حادة
وواجهت العملية العسكرية التركية التي علقت الخميس، بعد وقف هش لإطلاق النار تفاوضت عليه أنقرة وواشنطن، انتقادات حادة من الأسرة الدولية، ما أثار غضب إردوغان الذي حض الحلف الأطلسي، على إبداء "تضامن" مع بلاده.
 
وقال الرئيس التركي الإثنين: "كنت أعتقد أنكم ضد الإرهاب. متى بدأتم تتصرفون بالتماهي مع الإرهابيين؟"، مضيفاً ساخراً "هل أصبحت وحدات حماية الشعب عضواً في الحلف الأطلسي، دون علمي؟".
 
وتقول تركيا إن الهدف من عمليتها هو إقامة "منطقة آمنة" تفصل مناطق سيطرة المقاتلين الأكراد عن حدودها.
 
انسحاب القوات
ومن المفترض، وفق الاتفاق، توقف العملية العسكرية التركية التي بدأت في 9 أكتوبر (تشرين الأول)، "نهائياً فور إنجاز هذا الانسحاب".
 
وقال أردوغان إن "قسماً كبيراً من الساعات الـ120 انقضى الآن"، فيما أكدت مصادر عسكرية تركية الثلاثاء، أن وقف إطلاق النار سينتهي في الساعة 19:00 بتوقيت غرينيتش.
 
وأوضحت المصادر العسكرية أن المنطقة الآمنة سيبلغ طولها 120 كلم في المرحلة الأولى.
 
تهديد
وتوعدت تركيا باستئناف الهجوم إذا لم يلتزم المقاتلون الأكراد بالاتفاق.
 
ويزور أردوغان الثلاثاء روسيا، أين يبحث مع نظيره فلاديمير بوتين مسألة سوريا، في إطار تعاون وثيق بين البلدين حول هذا الملف رغم تباعد في مصالحهما.
 

وقال أردوغان: "سنبحث الوضع في سوريا، وسنتخذ التدابير الواجبة".