الحوثيون يفرضون قراراً تعسفياً بإصدار جواز سفر من صنعاء لجميع المسافرين  

أخبار محلية

الحوثيين
الحوثيين

 

يفرض الحوثيون على المسافرين قطع جوازات من مناطق سيطرتهم للسفر للخارج.

 

 

كشف مصدر یمني أن الحوثیین فرضوا قرارا تعسفیا جدیدا یقضي بضرورة إصدار جواز سفر لكل من یرید الخروج من صنعاء والسفر للخارج سواء كان ذلك للعلاج أو التعلیم أو الزیارة أو أي أمر آخر.

 

وكشفت مصادر مطلعة وفق صحيفة »الوطن» الصادرة اليوم الاثنين - تابعها "اليمن العربي" -  أن المیلیشیا الانقلابیة ألزمت الجمیع بالرضوخ لھذا القرار التعسفي الذي یأتي مواصلة لجلب الأموال ونھبھا بشتى الطرق والمسمیات المختلفة.

 

بیع الجوازات

 

 قالت المصادر إن الحوثیین یرفضون خروج أي مریض أو مضطر من مناطق سیطرتھم ولا یسمحون لھ مھما كانت الأسباب والمبررات إلا بعد إصدار جواز سفر جدید شریطة أن یكون من صنعاء، إضافة إلى ذلك فإن بعض المسؤولین الحوثیین بقطاعات الداخلیة یمارسون عملیات بیع   الجوازات للذین لدیھم ظروف ماسة أو حالات مرضیة تستدعي السفر العاجل بفرض مبالغ مزاجیة تزید على 200 دولار للجواز، مستغلین ظروف الحاجة الطارئة للكثیرین.

 

 رفض الجواز الأساسي

 

قال المصدر، إن «الحوثیین لا یعترفون بالجواز الأساسي الصادر عن وزارة الداخلیة»، مؤكدا أنھ وفقا للقرار الجدید فإن من یحمل جوازا سابقا یتم إجباره على إصدار جواز جدید كنوع من أنواع الاستغلال المادي.

 

وأضاف أن الحوثیین یتعمدون وضع تعقیدات على الأشخاص المضطرین إلى السفر للخارج خصوصا لأغراض علاجیة، وذلك محاولة منھم لوضع كل المعوقات أمامھم حتى یتم دفع الأموال لبعض العناصر الحوثیة لتسھیل إجراءات خروجھم.

 

نھب أموال الشعب

 

وأكد المصدر أن ما یحدث ھو حلقة ضمن سسلة ممارسات الحوثي ضد الشعب الیمني ونھب أموالھ وتجویعھ وقتلھ، وكل ھذا یحدث في مواقع سیطرة الحوثیین دون أي تدخل للمنظمات الحقوقیة والإنسانیة التي تدعي تسییر العدالة.

 

وقال: «الانتھاكات ضد المواطنین في تزاید بشكل یومي ومستمر.. الحوثیون یبحثون عن زیادة ثرواتھم وكل وزیر لدیھم لھ الأحقیة بالبحث عن مصادر المال والذریعة جاھزة وھي تمویل ما یسمى (دعم المجھود الحربي)».

 

 المتاجرة بالجواز الیمني

 

وأضاف أن الحوثیین لم یتركوا قیمة حتى للجواز الیمني للمتاجرة بھ والاسترزاق من جیوب المساكین الذي لا یجدون قوت یومھم.

 

وقال المھندس أنور العامري لـ»الوطن» إن «میلیشیات الحوثي ترفض رفضا قاطعا خروج المسافرین الذین یحملون جوازات سفر من المناطق المحررة، وتحذر المواطنین بأنھا سوف تعیدھم من نقاط التفتیش التابعة لھا، كما أبلغت شركة طیران یمنیة أنھ لا یتم قطع أي تذاكر إلا بموجب جوازات صادرة من مناطق سیطرة الحوثیین فقط ولا یعترف بغیر ذلك».

 

وأضاف: یكلف الجواز الواحد أكثر من 20 ألف ریال یمني، كما تصر المیلیشیات على إجبار الأطفال والمرافقین وحتى الموالید بإصدار جوازات سفر جدیدة من مناطق سیطرتھا وترفض قطعیا إضافة الأطفال والموالید لجواز الأب أو الأم كما كان ساریا في الماضي حتى إن كانوا تحت سن العامین.

 

 وأكد أن كل ھذه القرارات تأتي لتزید من إیرادات الحوثیین وأرباحھم خصوصا فیما یتعلق باحتیاجات الناس.

 

جوازات غیر شرعیة

 

حاولت «الوطن» الاتصال بوزیر الداخلية في الحكومة الشرعیة أحمد المیسري دون جدوى، فیما أكد وزیر الداخلیة السابق اللواء حسین عرب أن ھذه الجوازات التي یصدرھا الحوثیون غیر معترف بھا نھائیا، والحوثیون یصدرونھا مثلما أصدروا الكثیر من الأمور بطریقة غیر قانونیة.

 

وأضاف: كل ما یصدر من الحوثیین الآن غیر معترف بھ دولیا، وكل الدول التي تعترف بالشرعیة لا تتعامل بأي جوازات أو أوراق غیر صادرة من جھة الحكومة الشرعیة فقط، باستنثاء الدول التي تتعامل وتدعم الحوثیین، وھناك حكومة شرعیة في الیمن وبذلك ھي المعترف بھا والتعامل معھا، والمعترف بھ الجواز الیمني فقط مع العلم أن وزارة الداخلیة في الحكومة الشرعیة تصدر جوازات لأي مواطن یمني من أي محافظة أو منطقة حتى وإن كان الشخص المعني قد أتى من المحافظات الشمالیة.