من جنوب لبنان إلى شمال اليمن.. الجريمة مصدر لتمويل حروب المليشيا  

أخبار محلية

الحوثيين
الحوثيين

تتشابه الجريمة في مناطق سيطرة حزب الله بلبنان، ومناطق سيطرة مليشيا الحوثي في اليمن، حد التطابق.

 

ويرى متابعون أن المليشيا الحوثية تطبق سياسة حزب الله بحذافيرها في إدارة المناطق الخاضعة لسيطرتها.

 

ويضيف المتابعون، أن المليشيا الحوثية، تعاملت مع عدد من الجرائم كمصدر لجني الأموال.

 

 

 

الحشيش:

 

تعتبر مناطق البقاع اللبناني التي يضع حزب الله يده عليها من المناطق المعروفة بزراعة الحشيش. وتعتبر ضمن نطاق البيئة الحاضنة والمؤيدة بشدة لحزب الله، ما يعني أنه يوافق ضمناً على عمليات الاتجار بالحشيش، ونقل وتهريب المخدرات، أو يشارك مباشرة في الاتجار وتسهيل الأمور اللوجستية.

 

في اليمن، بدأت مليشيا الحوثي بزارعة الحشيش في مناطق بمحافظة صعدة.

 

وتؤكد مصادر مطلعة، أن المليشيا شرعت بزراعة الحشيش في مزارع مغلقة بصعدة.

 

واتخذت المليشيا هذه الخطوة بعد أن ضبطت الأجهزة الأمنية في محافظتي مأرب والجوف، ولمرات عديدة، شحنات كبيرة من الحشيش كانت في طريقها إلى الحوثيين.

 

 

 

الجنس:

 

إلى جانب الحشيش، يتجار حزب الله بالجنس، وفق اعتراف قيادات منشقة عن الحزب.

 

في العام 2017، كشفت تقارير غربية عن وجود بغاء منظم في العاصمة صنعاء.

 

ووفق التقارير، فإن عملية البغاء المنظمة تدار بسرية تامة من قبل عصابات تحظى بحماية، وتضم مجموعة من النسوة اللاتي ينحصر عملهن في الإيقاع بفتيات بأكثر من طريقة.

 

 

 

الاتجار بالبشر:

 

مشاركة حزب الله في الحرب السورية كشفت عن أزمته المالية التي جعلته يلجأ إلى طرق جديدة من الكسب لتجاوزها.

 

إلى جانب بيع الحزب أعضاء مسلحيه القتلى، مارس الحزب، عبر عصابات، عمليات خطف لمواطنين، بغرض الحصول على فدى مالية.

 

في السياق، تؤكد المعلومات أن عمليات الخطف المرتبطة بدفع فدية مالية كبيرة ظهرت بقوة في مناطق بعلبك والبقاع، بعد انخراط حزب الله في الحرب السورية.

 

في اليمن، وابتداء من العام 2016، دشنت عصابات عمليات خطف أطفال، في العاصمة صنعاء ومحافظات أخرى خاضعة لسيطرة المليشيا.

 

ولا يكاد يمر شهر دون حوادث خطف لأطفال يعود معظمهم بعد دفع أقاربهم فدى مالية كبيرة.

 

وعلى الرغم من ذلك، إلا أن الأجهزة الأمنية التابعة للمليشيا لم تحبط أية عملية، ولم تساعد في عودة مختطف.

 

وتؤكد مصادر خاصة، لـ"اليمن العربي" أن الأجهزة الأمنية ممنوعة من الاقتراب من هذا الملف الذي يدر على المليشيا أموالا طائلة.

 

إلى جانب ذلك، وعلى خطى حزب الله تماما، أقدمت المليشيا الحوثية على بيع أعضاء مسلحين تابعين لها لقوا حتفهم في جبهات القتال.

 

وحتى لا يكتشف أقارب القتلى ذلك، تقنعهم المليشيا بأنهم قتلوا بقصف جوي أدى إلى تفحم وتناثر جثثهم، ليدفنوا بعد ذلك صندوقا فارغا.

 

جدير بالذكر أن هذه مجرد نماذج سريعة لجريمة منظمة تديرها المليشيا الشيعية المسيطرة في شمال اليمن وجنوب لبنان.

 

وتنطلق الجريمة من عقيدة لدى المليشيا بحِل أموال من ليسوا ضمن دائرتهم الفكرية.

 

وتمارس المليشيا الجريمة عبر عصابات حتى تبدو في سياق الحوادث الأمنية الاعتيادية.