السودان.. قرارات وشيكة بحل حزب البشير

عرب وعالم

البشير
البشير

أصدر رئيس الوزراء السوداني عبدالله حمدوك، قراراً بتعيين لجنة وطنية مستقلة لتقصي الحقائق حول فض اعتصام القيادة العامة في الخرطوم.

 

وأكد وزير الإعلام فيصل أبو صالح ووزيرة الشباب والرياضة ولاء البوشي، خلال مؤتمر صحافي، أن حمدوك عيّن نبيل أديب رئيساً للجنة تقصي الحقائق.

 

هذا وتتجه الحكومة السودانية إلى مواجهة حتمية مع فلول تنظيم «الإخوان» وبقايا النظام السابق في أعقاب إقدامهم على إشعال التوتر في الجامعات والمؤسسات، وفيما قام موظفون تابعون للتنظيم في وحدة السدود بطرد المدير الجديد المعيّن من قِبل الحكومة الانتقالية، هاجم بعض طلابهم جامعة الزعيم إسماعيل الأزهري، في أول أيام الدراسة، بالسلاح الأبيض والناري، وأصابوا عدداً من طلابها.

 

ووفق تقارير صحافية، فإن الحكومة ستقدم على اتخاذ قرار بحل حزب المؤتمر الوطني وحظر نشاطه في سائر أنحاء البلاد، وبالتزامن أرجأ وفد الحكومة السودانية وتحالف الجبهة الثورية، الذي يضم عدداً من الحركات المسلحة، التوقيع على الاتفاق تم التوصل إليه بعد مفاوضات ماراثونية في جوبا.

 

وبحسب صحافيين مشاركين في تغطية التفاوض تحدثوا لـ«البيان» من جوبا، فإن التأجيل تم بطلب من رئيس حكومة جنوب السودان، ليتم اليوم الاثنين في القصر الرئاسي بجنوب السودان، وبحضور أعضاء مجلس الأمن الدولي الذين يقومون بزيارة إلى جوبا حالياً، وكانت شبكة روسيا اليوم أفادت بأن وفدي الحكومة السودانية و«الجبهة الثورية» توصلا إلى اتفاق كامل على وثيقة إعلان سياسي خلال مفاوضاتهما.

 

وذكرت الشبكة أن هذه الخطوة تأتي بعد يومين من توقيع وفدي الحكومة السودانية و«الحركة الشعبية شمال» المتمردة على إعلان مبادئ وخريطة طريق للتفاوض بينهما.

 

إلى ذلك، أكدت مصادر مطلعة أن السلطات الانتقالية في السودانية تدرس مقترحاً بحل حزب المؤتمر الوطني، باعتباره إحدى أذرع النظام المخلوع، وكشفت في الوقت ذاته عن قرارات كبيرة سيتخذها رئيس الوزراء خلال الفترة المقبلة تصب جميعها في مساعي تصفية مؤسسات النظام المخلوع، بناءً على نص الوثيقة الدستورية. وأثار طلاب منتمون إلى تنظيم الإخوان الإرهابي العنف في جامعة «الزعيم الأزهري» بالعاصمة الخرطوم، في أول أيام الدراسة الجامعية في السودان التي توقفت نحو ثمانية أشهر بسبب الاحتجاجات الشعبية.

 

ونقل شهود أن الطلاب التابعين لحزب المؤتمر الوطني، الذراع السياسية لـ «الإخوان»، حضروا، أمس، إلى الجامعة وهم مدججون بالأسلحة النارية والبيضاء.

 

وكانت قوى الحرية والتغيير أعلنت إصابة 27 طالباً خلال الأحداث، وقال عضو لجنة العمل الميداني شريف محمد عثمان، في مؤتمر صحفي، إن لجنة المقاومة ببحري أخطرت الشرطة، مساء السبت، بأن مجموعات مسلحة تتبع النظام البائد تخطط للهجوم على الطلاب بجامعة الأزهري، مشيراً إلى أن الشرطة لم تتعامل مع المعلومات بجدية.

 

وطالب عثمان وزير الداخلية بمحاسبة الأشخاص المتورطين في التباطؤ وعدم التعامل مع الأحداث بجدية. وقال إن المجموعات المسلحة استخدمت السلاح و«السواطير» والغاز المسيل للدموع في مواجهة الطلاب، داعياً إلى التحقيق بشأن مصدر حصول المجموعات على الغاز المسيل للدموع. وفي الاتجاه ذاته قام منسوبو حزب المؤتمر الوطني بوحدة تنفيذ السدود.