الاقتصاد التركي يدفع ثمن سياسات أردوغان

طالب قيادي في الحزب المسيحي الديمقراطي الذي تنتمي إليه المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل بوقف ضمانات القروض للصادرات إلى تركيا، والمعروفة باسم ضمانات "هيرمس"، على خلفية العدوان التركي على سوريا.

وقال كريستيان بلاداوف عضو مجلس رئاسة الحزب، مساء الجمعة، إنه يتعين دراسة إلغاء هذه الضمانات الآن "على نحو سريع دون أي تحفظات".

وأضاف "أرحب بشدة بمراجعة شركة فولكسفاجن الألمانية للسيارات خطط إنشاء مصنع جديد لها في تركيا على خلفية الأحداث الراهنة".

يُذكر أن ساسة آخرين ينتمون لأحزاب الخضر والديمقراطي الحر و"اليسار" دعوا أيضا إلى إلغاء ضمانات "هيرمس" لتركيا.

تجدر الإشارة إلى أن "ضمانات هيرمس" تهدف إلى حماية شركات التصدير الألمانية من تكبد خسائر جراء توقف شركائها التجاريين في الخارج عن السداد.

وكانت تركيا حصلت على ثاني أعلى قيمة من هذه الضمانات بعد روسيا العام الماضي.

وبلغت قيمة الضمانات التي وفرتها الحكومة الألمانية للصادرات إلى تركيا نحو 2.6 مليار يورو منذ بداية 2018.

وذكر بلادافوف أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يضرب بقيم العالم الغربي عرض الحائط، مطالبا الاتحاد الأوروبي ببحث أوجه الدعم التي من الممكن أن تُلغى مع تركيا.

وقال: "ليس من المحتمل أن تتصرف دولة بهذه الطريقة وهي تحصل على أموال من الخزائن الأوروبية والألمانية أيضا"، مضيفا أن هذا ينطبق أيضا على صادرات الأسلحة الألمانية لتركيا.