الكونجرس ينتقد استجابة أبل للحكومة الصينية

تكنولوجيا

الكونجرس
الكونجرس

انتقد نواب من الحزبين الجمهوري والديمقراطي بالكونجرس الأمريكي، الجمعة، شركة الإلكترونيات الأمريكية العملاقة "أبل" ورئيسها التنفيذي تيم كوك، بدعوى قيامهما بـ"الرقابة على التطبيقات" بناء على طلب من الحكومة الصينية، حسب ما أفادت اليوم وكالة أنباء بلومبرج.

 

وقالت بلومبرج إن أعضاء مجلس الشيوخ السيناتور تيد كروز ورفاقه رون وايدن وتوم كوتون وماركو روبيو وأعضاء مجلس النواب اليكسندرا أوكاسيو كورتيز ومايك جالاجر وتوم ماليونوفسكي، أعربوا عن قلقهم بشأن إزالة تطبيق إلكتروني كان يسمح لمتظاهري هونج كونج بتتبع حركة رجال الشرطة في المدينة.

 

وفي رسالة إلى كوك، قال أعضاء الكونجرس إن "قرارات أبل الأسبوع الماضي لاسترضاء الحكومة الصينية من خلال إسقاط خرائط اتش كيه "اتش كيه مابس" أو هونج كونج مابس مثيرة للقلق بشكل كبير، وحث النواب شركة أبل على "عكس المسار"، لإثبات أن أبل تضع القيم فوق مكاسب السوق، وأنها تقف مع الرجال والنساء الشجعان الذين يناضلون من أجل الحقوق الأساسية والكرامة في هونج كونج.

 

وكانت أبل أزالت تطبيق الخرائط اتش كيه مابس من أبل ستور في الصين وهونج كونج مطلع أكتوبر/تشرين الأول الجاري، وقالت إنها تنتهك القوانين المحلية.

 

وقالت الشركة أيضا إنها تلقت "معلومات موثوق بها" من سلطات هونج كونج تشير إلى أن البرنامج كان يجري استخدامه بشكل "ضار" لمهاجمة الشرطة، مضيفة أن القرار وأسبابه تم بحثها باستفاضة.

 

واتهمت صحيفة "الشعب" اليومية الحكومية في الصين، الأربعاء الأول من الشهر الجاري، شركة "أبل" بمساعدة المحتجين في هونج كونج الذين أصبحوا أكثر عنفا، من خلال توفير تطبيق لخدمات النقل.

 

وقالت الصحيفة "إن هذا التطبيق يقول إنه يقدم معلومات تتعلق بوسائل النقل العام، لكنه في الواقع يستخدم لتحديد أماكن وجود رجال الشرطة بما يسمح للمحتجين في هونج كونج بالقيام بأعمال عنف ضد الشرطة".

 

وأضافت الصحيفة أن "موافقة أبل على توفير هذا التطبيق ساعد المحتجين، وهي كانت نية الشركة الحقيقية".

 

كما أشارت الصحيفة إلى أن خدمة الأغاني والموسيقى "أبل ميوزيك" التي توفرها أبل لمستخدمي أجهزتها الذكية تتضمن أغاني تروج لاستقلال هونج كونج عن الصين.

 

وقالت الصحيفة الصينية الرسمية: إنه "لا أحد يريد استدراج أبل إلى الاضطرابات في هونج كونج.. لكن الناس لديها مبرر لافتراض أن أبل تمزج النشاط الاقتصادي بالأمور السياسية، بل ترتكب أعمالا غير قانونية، على أبل التفكير في عواقب مثل هذا القرار المتهور وغير الحكيم".

 

كان أعضاء في الكونجرس الأمريكي انتقدوا مؤسسات وشركات مثل رابطة كرة السلة الأمريكية وشركة "بيلزارد إنترتينمنت" لألعاب الكمبيوتر بدعوى إذعانها للصين مقابل الدخول إلى سوقها، وهو ما يلقي الضوء على تأثير الصين على حرية التعبير خارج حدودها.

 

وكان التلفزيون الصيني الحكومي أوقف بث مباريات الدور التمهيدي لدوري السلة الأمريكي، بعد أن دافع رئيس رابطة كرة السلة الأمريكية عن حق داري موري مدير عام نادي "هوستون روكيتس" في إعلان تأييده للمحتجين في هونج كونج.

 

كان موري وجد نفسه في قلب جدل حاد، الجمعة الماضية، عندما نشر رسالة على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" تم حذفها لاحقا تقول "حاربوا من أجل الحرية، ادعموا هونج كونج".

 

كما أعلنت شركة الملابس الرياضية "أنتا" أمس وقف التفاوض حول تجديد عقد الدعاية مع رابطة السلة الأمريكية.