السلطات الأمريكية حربا على مادة الفنتانيل المخدرة

منوعات

السلطات الأمريكية
السلطات الأمريكية حربا على مادة الفنتانيل المخدرة

تشن السلطات الأمريكية حربا على مادة الفنتانيل المخدرة التي تقتل عشرات الآلاف كل عام.

 

والفنتانيل مادة أفيونية يزيد مفعولها ٥٠ مرة عن الهيروين، وهي أقوى بـ١٠٠ مرة من المورفين، لكنها توصف بشكل شرعي في بعض الأحيان لتخفيف الآلام.

 

ومقارنة بصنع الهيروين فإن تصنيع كيلوجرام من الفنتانيل في المختبر يتطلب عملا ووقتا أقل، ولهذا تعد عملية إنتاجه أرخص بـ10 مرات، وتحتاج إلى ٥ آلاف و١٠ آلاف دولار.

 

 ويعد الفنتانيل مخدرا قويا جدا، إذ يمكن إنتاج نصف مليون حبة من كيلوجرام واحد فقط، وتباع في السوق الأمريكية في مقابل ٨ إلى ١٠ دولارات.

 

وتشير الإدارة الفيدرالية لمكافحة المخدرات إلى أن كيلوجراما من الفنتانيل الذي يشترى من الصين في مقابل ٣ آلاف دولار و٥ آلاف دولار، يمكنه أن يدر عائدات تبلغ أكثر من ١.٥ مليون دولار في الولايات المتحدة.

 

ووفقا للأرقام الرسمية فإن 23 ألف أمريكي توفوا جراء جرعات زائدة من المواد الأفيونية مثل الفنتانيل في ٢٠١٨، وهذا الرقم يمثل ٤٦% من مجمل الوفيات بجرعات زائدة في البلاد.

 

وأصبح مرفق الخدمات البريدية الأمريكية واحدا من جبهات تلك الحرب، حيث يقوم رجال الشرطة بتفتيش الطرود بحثا عن تلك المواد المضرة، حيث يتم شراء غالبية الفنتانيل من مواقع إلكترونية في الصين أو هونج كونج.

 

ويقول رئيس الإدارة الفيدرالية لمكافحة المخدرات في نيويورك راي دونوفان "لا يحتاج المتعاطون إلى الخروج من منازلهم، يمكنهم طلب الفنتانيل من الصين مباشرة إلى بيوتهم عبر الإنترنت".

 

ومع استحالة تفتيش كل الطرود، استعانت إدارة الجمارك بالكلاب المدربة، واستنادا إلى المعلومات التي يتلقونها يفحص العناصر نحو ألف طرد تصنف خطرة كل يوم.

 

وتفحص الطرود المشبوهة باستخدام الأشعة السينية أو أشعة الليزر، وفي بعض الأحيان تفتح بسكين بحذر، لأن استنشاق بضع مليمجرامات من الفنتانيل فقط قد يكون قاتلا.

 

وأطلقت الحكومة الأمريكية مسابقة تقدم بموجبها ١.٥ مليون دولار كجائزة لأي شخص يمكنه ابتكار تكنولوجيا تسهل اكتشاف المواد الأفيونية في البريد.

 

وتحارب السلطات الأمريكية تجارة المخدرات منذ نصف قرن، إلا أنها تواجه النوع الأخطر حتى الآن.

 

وإضافة إلى اتخاذ تدابير صارمة ضد تجار المخدرات، تدرك الحكومة أنه يتوجب عليها أيضا تركيز جهودها في أماكن أخرى مثل معالجة الإدمان.