السلطات الإيرانية تواصل حملة اعتقالات لمناهضي عدوان تركيا على سوريا

عرب وعالم

السلطات الإيرانية
السلطات الإيرانية تواصل حملة اعتقالات

واصلت السلطات الإيرانية، على مدار الأيام الماضية، اعتقالات لمناهضين للعدوان التركي على شمالي سوريا في أكثر من 20 مدينة.

 

وذكرت منصة "هنجاو" الحقوقية الناطقة بالفارسية، في تقرير عبر موقعها الإلكتروني، الأربعاء، أن الاعتقالات طالت أكثر من 50 شخصا لاتهامهم بالمشاركة في احتجاجات تدين عمليات أنقرة العسكرية ضد الأكراد داخل الأراضي السورية.

 

وتركز نطاق حملة الاعتقالات، حسب هنجاو، في العاصمة طهران وإقليم كردستان الواقع شمالي إيران، إلى جانب مدن مريوان، وجوانرود، وسردشت، وأرومية وغيرها.

 

وشملت الحملة الأمنية الإيرانية ضد المناهضين للهجمات التركية في شمالي سوريا استدعاء وزارة الاستخبارات في حكومة طهران عشرات الأكراد داخل البلاد بغية توجيه تحذيرات لهم على خلفية مشاركتهم في احتجاجات نددت ضد إدارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وفق هنجاو.

 

وفي سياق متصل، بثت إذاعة صوت أمريكا "ناطقة بالفارسية وتتخذ من الولايات المتحدة مقرا لها" مقطعا مصورا يهتف فيه أكراد بالموت لأردوغان في كرمانشاه "غرب إيران".

 

يشار إلى أن صحيفة لندنية ناطقة بالفارسية اعتبرت موقف إيران متناقضا إزاء التدخل العسكري التركي ضد الأكراد في شمالي سوريا الذي بدأ منذ 9 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، حيث أرجعت السبب الرئيسي لهذا الأمر إلى حاجة طهران لأنقرة كبوابة للالتفاف على العقوبات الأمريكية.

 

وذكرت صحيفة كيهان المعارضة التي تتخذ من بريطانيا مقرا لها منذ عام 1979، الإثنين الماضي، في تقرير، أن إيران لديها سجل سيئ ضد الأكراد، حيث استهدفت مناطق ذات أكثرية سكانية كردية بشمال العراق، يوليو/تموز الماضي، بحجة مواجهة إرهابيين.

 

وأوضح التقرير أن النظام الإيراني لديه موقف متناقض تجاه العدوان التركي على الشمال السوري، حيث يسعى إلى إظهار وجه سلمي بإدانة خطوة أنقرة لكن من ناحية أخرى يحتاج إلى دعم نظام رجب طيب أردوغان بغية التحايل على عقوبات واشنطن.

 

وأكدت الصحيفة المعارضة أن طهران لا يمكنها اتخاذ موقف صارم إزاء هجمات أنقرة ضد الأكراد في شمالي سوريا، خاصة أن هجماتها ضد المناطق الكردية شمالي العراق أسفرت عن وقوع عشرات القتلى والجرحى.