إلى الرئيس هادي .. لن تجد وفيا اكثر من البحسني !

اليمن العربي

قد لاتعي كل الأمور التي من حولك يا سيادة الرئيس، فمشاغل الرئاسة لا تنتهي واحداث السياسة تشوش الرؤية الصحيحة للأمور دوما،  ومع هذا فحتى كل الذين حولك وتثق بهم لاينقلون لم الصور الصحيحة عن الواقع، لذلك اتمنى ان تقرأ هذه الكلمات وتتمعنها جيدا.

 

لن تجد شخصا يحمل ثوابت ومبادئ وطنية مثل التي يحملها محافظ حضرموت قائد المنطقة العسكرية الثانية اللواء الركن فرج البحسني، صدقني يا فخامة الرئيس لن تجد حتى وان بحثت طويلا، ويمكنك ان تفكر كيف ظلت حضرموت في عهد البحسني محافظة موالية لشرعية الرئيس ومخلصة للدولة ونظامها الإداري، في الوقت الذي يمكنها ان تنحاز وتركب التيار مع أي موجة تفرضها المتغيرات السياسية من قبل القوى الخارجية وادواتها في الداخل المعادية للرئيس والدولة، وخذ وضع بقية المحافظات الجنوبية كمثال، كما يمكنك التفكير ايضا في كيفية بقيت حضرموت في حضن الدولة في عهد البحسني حتى مع وجود هذه الامواج الهائجة التي ينصعها الإنتقالي المسيطر على الشارع في حضرموت ؟ ويمكن ان تلاحظ الاحترام الكبير الذي تكنه قيادات الانتقالي لشخص البحسني، وكيف تتجنب الإصطدام به رغم انه يعتبر طرفا محسوبا على الشرعية.

 

يا سيادة الرئيس، ستقضي ماتبقى من عمرك في البحث عن بديل للبحسني، ولن تجد شخصا بهذه العقلية العسكرية مثل البحسني، ولا يخفى عليك ابدا الامن والاستقرار الذي صنعه البحسني في حضرموت، ولا حتى الإنضباط العسكرية الذي اوجده من العدم في المنطقة العسكرية الثانية، الى جانب الجاهزية القتالية العالية والاخلاق الرفيعة التي يتمتع بجها جنود المنطقة الثانية وخصوصا قوات النخبة الحضرمية، لن تجد ابدا شخصا مثل البحسني يستطيع تحويل حضرموت نموذجا امنيا وعسكريا ناجحا مثل النموذج الذي قدمه البحسني، فلم يستطع احد قبل الوحدة او حتى بعدها ان يقدم ولو ربع هذا النموذج الامني المتقدم، فنحن في حضرموت اليوم ننام ونصحو آمنيين مستقرين، في الوقت الذي تعاني المحافظات المجاورة لنا او حتى تلك البعيدة عننا، كل انواع العنف والترويع والانفلات الامني.

 

سيادة الرئيس، لن تجد شخصا نزيها لا يعبث بالمال العام مثل البحسني، فحتى المزايدون من اصحاب المشاريع السياسية الرخيصة الذين يعادون البحسني، لم يستطيعوا ان ينشروا دليلا قاطعا يثبت فساده، او تصرفه بالمال العام لصالحة الشخصي، لم يقدروا سوى على فعل البلبلة، كما لن تجد يافخامة الرئيس شخص مثل البحسني، يحرم انفاق المال العام على تلميع صورته وشخصه، ويمكنك ان تتأكد من ذلك بنفسك، فجميع الإعلامييون في حضرموت يعرفون ان البحسني لا يدفع اي اموال للتلميه والتطبيل، ولهذا تجدهم يشنون حملات اعلامية ضده من وقت لآخر ولن تجد احدا وقتها يدافع عنه غير انك ستراه يقوم هو  بالدفاع عن نفسه في اي مؤتمر صحفي ويرد بنفسه.

 

سيدي الرئيس، لن تجد شخصا لديه نظرة مستقبلية في معالجة الامور والمشكلات وتأسبس التنمية غير البحسني، فكل حضرموت تعرف ان هذا الرجل يعمل للمستقبل، ويبحث عن حلول ومعالجات دائمة، ويكره الترقيع، وربما هذا اكثر شيء يكرهه المواطنون في حضرموت في شخص البحسني، ولكن هذا طبيعي فالجميع نفذ صبره وكلنا نكره الانتظار ونريد تحسن عاجل في الوضع الخدمي.

 

كما لن تجد يافخامة الرئيس شخصا يصبر على سوء الخدمات والادارة لحكومتكم الفاشلة، واعذرني على هذا اللفظ فهذه الحقيقة، فالكل يعلم ان حكومتكم لم تلتزم بواجباتها وفق النظام والقانون تجاة حضرموت، ومع ذلك تحمل البحسني غضب المواطنين من سوء الخدمات الذي تسببت به حكومتكم الفاشلة، رغم انه كان بمقدوره ان يضع اللوم على هذه الحكومة من اول مرة انفجر فيها الشارع، ويفضح للمواطنين فشل هذه الحكومة، ولكن البحسني كان في كل مرة يغلي فيها المواطن يلتمس العذر للحكومة وللشرعية وان تقصيرها هو فقط بسبب الاوضاع التي تمر بها البلاد محاولا تهدئة المواطنين بأي شكل كان، وهو مالا يفعله حتى مسؤلوا الشرعية انفسهم وكل واحد يلقي اللوم على الآخر.

 

يا سيدي الرئيس حتى عندما انتفضنا في حضرموت وقررنا اغلاق البزبوز واجبرنا البحسني للإنضمام لنا والسير خلف إيرادتنا ومطالبنا، كان البحسني يلتمس لشخصكم العذر بل حتى مظاهراتنا المطالبة بحقوق المحافظة لم تخلو من صورة الرئيس.

 

فمع كل هذا الوفاء والاخلاص الذي يكنه البحسني لشخصكم، ايها الرئيس يقطع كل امل في العثور على بديل مشابه له في الصفات، ولهذا كان  الاحرى منكم ان تبادلوه نفس المعاملة، وتلبوا للمحافظة كل حقوقها ومطالبها، فالبحسني شخص لن يتكرر، فهو رجل بحجم وطن، رجل دولة حقيقي لايوجد في كل البلاد نموذجا مشابها له، وقبل ان اختم مقالتي هذه اردتكم ان تعرفوا اني لم اتقاضي فلسا واحدا لإمتدح البحسني، فأنا غني عن تقاضي المال من اجل قول الحقيقة، كما ان البحسني لايعرفني ولم التقي به قط،  وكل من يعرفني في حضرموت يعلمون بهذا، فكل كلمه كتبتها هي انعكاس واقعي التمسته من خلال قراءتي ومتابعتي للبحسني ومنجزاته منذ التحرير وطرد القاعدو وحتى مطالبته بحقوق حضرموت و اغلاقه للبزبوز، وفي الختام نسأل الله يحفظ حضرموت لأهلها ويحفظ البلاد والعباد.