محلل سياسي: ما تم نشره من قبل "الجزيرة" حول مسودة اتفاق جدة "غير دقيق"

أخبار محلية

وفد الانتقالي
وفد الانتقالي

قال المحلل السياسي اليمني عبدالله عوض العوبثاني، إن ما ينشر هي تحليلات وتسريبات معلومات لنقاط قدمت في المسودة الأولية التي تم التعديل فيها أثناء التفاوض وتغيير كثير من البنود فيها  من قبل أطراف الحوار والتفاوض.
 
وأضاف في تصريحات خاصة بأنه لم تنشر المسودة النهائية للإتفاقية التي يتم التهيئة لتوقيعها بين الشرعية اليمنية والمجلس الإنتقالي الجنوبي التي سيتم التوقيع عليها في مدينة الرياض، برعاية كريمة من الأشقاء في قيادة  المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة.
 

وكشف أنه ما زالت بعض النقاط يجري التشاور والنقاش حول تفسيراتها وتعديلاتها  مع الأشقاء في قيادة  المملكة العربية السعودية.

 

وأشار أنه قد وصل وفد الإنتقالي من مدينة جده إلى العاصمة الرياض بوجود المشير الركن عبدربه منصور هادي هادي وحضور محافظ حضرموت قائد المنطقة العسكرية الثانية اللواء الركن فرج سالمين البحسني ، سيكتمل تنقيح الوثيقة التي نأمل أن تنهي الصراع الناتج عن سيطرة طرف معين على الحكومة ومختطف قرار الشرعية وعمل على إقصاء الجنوبيين من المهرة إلى باب المندب ويستثمر في إطالة الحرب.

 

وقال نتمنى أن تصدق النوايا لتحقيق الإستقرار في المناطق المحررة وإنهاء فساد الحكومة وتوفير الخدمات للمواطن البسيط في المحافظات التي حررها أبنائها بمساعدة الأشقاء في التحالف العربي بقيادة السعودية والإماراتتـ ونقل الجيوش من داخل  المدن إلى خطوط التماس في الجبهات لإنهاء الإنقلاب الحوثي وجعله يقبل بالحلول التي تجنب سفك الدماء والحرب الأهلية الدائرة منذ 2015 بسبب إنقلابة وإجتياحة لمدينة عدن التي بسبب دخول قواته إليها إنطلقت عاصفة الحزم  وتحريرها

 

وأكد أنه ما تم نشره من قبل قناة الجزيرة حول مسودة الإتفاقية كان معظمه لخلط الأوراق وغير دقيق ومستنبط من المعلومات التي سربها جناح الإخوان المدعوم من قطر الرافض لأي إتفاق ينهي الصراع في عدن ويؤسس للزحف بإتجاه الحوثي لأنه بنهاية الحرب سيفقدون تجارتهم من الحرب وإقتصاد الحرب كما هو معروف يحقق أرباح خيالية على حساب دماء البسطاء من الناس والإطفال والنساء.

 

وقال إن نشر الجزيرة لمسودة مزعومة تهدف قطر لخلط الأوراق وإثارة حرب كلامية لإفشال المساعي الحميدة التي يقوم بها الأشقاء في قيادة المملكة العربية السعودية والإمارات، ولكن لصدق نوايا الأشقاء وإخلاصهم في عملهم بمساعيهم لإنهاء الخلاف وتوحيد الجهود لقطع يد إيران من أرض العرب في جنوب الجزيرة العربية، ستتوج جهودهم بإذن الله بتوقيع إتفاق تاريخي يعقبه مباشرة تنفيذ على الأرض يؤسس لإستقرار للمنطقة المستقبل القريب بإذن الله.