مراقبون يكشفون لــ "اليمن العربي" حقيقة تسريبات مسودة الاتفاق بين الانتقالي والشرعية (تقرير)

تقارير وتحقيقات

الانتقالي
الانتقالي


 

كشفت مصادر يمنية سياسية بأنه من المرتقب أن يتم الإعلان غدا الخميس عن نتائج الاتفاق النهائي لحوار جدة الذي رعته السعودية بين الحكومة الشرعية وقيادة المجلس الانتقالي الجنوبي.

 

ووفقاً لصحيفة الشرق الأوسط أوضحت المصادر أن توقيع الاتفاق في مسودته النهائية سيشهد حضور المبعوث الدولي إلى اليمن مارتن غريفيث إلى جانب سفراء الدول الراعية للعملية السياسية في اليمن، وذلك بعد مضي أكثر من شهر على بدء النقاشات التي رعتها السعودية بين الطرفين.

 

وأكدت المصادر أن مسودة الاتفاق الذي من المقرر أن يطلق عليه اتفاق جدة تمكنت من استيعاب جميع الجوانب الخلافية بين الشرعية» و«الانتقالي على جميع الصعد السياسية والأمنية والعسكرية والإدارية مع وجود ضمانات للتنفيذ تشرف عليها لجنة مشتركة تقودها السعودية.

 

قال المحلل السياسي والإعلامي اليمني "عبدالخالق الحود"، إن ما نشرته الجزيرة إتضح بأنها عبارة عن مسودة قدمتها الحكومة الشرعية، تضمنت رؤيتها في الحوار ، وليست مسودة الاتفاق وتم تسريبها من قبل جماعة الإخوان المسيطرين على مكتب الرئيس هادي وغالبهم يوالون الدوحة.

 

وأضاف في تصريحات خاصة لــ “اليمن العربي”، بأن أهم وأبرز النقاط التي تم الاتفاق عليها نشرتها اليوم صحيفة الشرق الوسط وتضمنت ، بحسب الصحيفة تشكيل حكومة جديدة، ولجنة خاصة مناصفة بعضوية «الانتقالي» والتحالف لمراقبة أداء الحكومة والإشراف عليها، وإيقاف جميع الملحقين في السفارات، وإعادة هيكلة الوظائف الدبلوماسية والوكلاء في الوزارات الحكومية، وأن تودع إيرادات الدولة في البنك المركزي بعدن.

 

 وأضاف بأنها ناقشت إعادة تشكيل الوضع الأمني والعسكري واعتبار المقاومة الجنوبية قوات شرعية جنوبية، وأن تتولى النخب والأحزمة الأمن في الجنوب، فيما تتولى النخبة الأمن في محافظة شبوة، بإشراف وإدارة القوات السعودية، وأن يكون المجلس الانتقالي الجنوبي شريكاً ممثلاً للجنوب في مفاوضات السلام، على أن يتم تأجيل موضوع الأقاليم حتى إنهاء الانقلاب الحوثي وهذه النقاط اعتبرها مراقبون نصرا كبيرا لمجلس الانتقالي وللتحالف كذلك.

قال الباحث والمحلل السياسي والعسكري العميد الركن ثابت حسين صالح،  إن كل ما نشر حتى الآن حول مفاوضات جدة بين سلطة "الشرعية" اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي هو مجرد تسريبات بما فيها تلك التي نشرتها وسائل إعلام قطرية ومن مصادر تتبع "سلطة الشرعية" ذات الارتباط الوثيق بقطر عن طريق جناح حزب الإصلاح "إخوان اليمن" المهيمن على قرار سلطة الشرعية.

 

وأضاف في تصريحات خاصة لــ "اليمن العربي"، أنه من المتوقع أن تكون بنود اي اتفاق في مصلحة الانتقالي لأنه الطرف الأقوى على الأرض والرقم الأقوى في الجنوب وفي الحرب ضد الحوثيين وضد الارهاب،  وتلك شروط حتمية لنجاح اي اتفاق.