القبض على 12 مهاجراً باليونان.. والسبب العنف

عرب وعالم

اليمن العربي

أعلنت الشرطة اليونانية، اليوم الأربعاء، أنها ألقت القبض على 12 مهاجرا يشتبه في أنهم بدأوا شجارا جماعيا في مخيم بجزيرة ساموس قبل ثلاثة أيام، في موجة أخرى من العنف الناجم عن تدهور الوضع في طريق البلقان.

ويشتبه في أن ثلاثة منهم، أحدهم عمره 15 عاما، طعنوا ثلاثة أشخاص، ويواجهون تهم الشروع في القتل، بينما يشتبه في أن الآخرين قد أشعلوا الحرائق وانغمسوا في أعمال العنف.

وبدأ الشجار بين مهاجرين أفغان وسوريين في فاتي، عاصمة الجزيرة، مساء الاثنين، وامتد إلى المخيم الكائن على التل أعلى البلدة وفي النهاية اندلع حريق هناك.

واستخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع للسيطرة على الحشد، وتم علاج ثمانية أشخاص آخرين يعانون من مشاكل في التنفس إلى جانب ضحايا الطعن الثلاثة.

وتندلع موجات العنف بشكل متكرر في جزر بحر إيجه اليونانية التي تستضيف أعدادا كبيرة من المهاجرين واللاجئين.

وتكتظ المخيمات في ساموس وليسبوس وشيوس وكوس بالمهاجرين الفاقدين للأمل، وأصبح الوضع أسوأ بعد ارتفاع أعداد الوافدين، وعلى سبيل المثال، تم إنشاء المخيم في فاتي ليستقبل 650 شخصا، ولكن تقطعت السبل بنحو 5700 شخص هناك منذ أشهر في ظروف بائسة.

وتقع أحداث مشابهة في مخيمات أخرى تُعرف باسم النقاط الساخنة، حيث يتم فحص طلبات اللجوء إلى الاتحاد الأوروبي. وبموجب اتفاقية الاتحاد الأوروبي وتركيا عام 2016، يُسمح للأشخاص الذين يتم اعتبارهم لاجئين بالدخول إلى التكتل، بينما يتم إعادة الأشخاص الذين يتم رفضهم إلى تركيا.

وقالت وكالة الحدود الأوروبية، اليوم الأربعاء إن عدد المعابر الحدودية غير القانونية على جميع طرق الهجرة ارتفع بنسبة 14% في سبتمبر الماضي مقارنة بشهرأغسطس.

ووفقا لمفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، وصل 39775 شخصا إلى اليونان عبر بحر إيجه في الفترة من يناير وحتى 13 أكتوبر، مقارنة بـ32494 و29718 في عامي 2018 و2017 على التوالي.

ومع وصول 10945 آخرين عبر الطرق البرية، يصل العدد الإجمالي للمهاجرين الوافدين إلى اليونان إلى 50720 شخصا، أي أكثر من إجمالي العدد في أي عامين بالكامل منذ إغلاق طريق البلقان رسميا بموجب الاتفاق بين الاتحاد الأوروبي وتركيا.

ومع ذلك، يتمكن الكثيرون من اختراق طريق البلقان والاستمرار فيه على أمل أن يتمكنوا من التسلل إلى الجزء الأكثر ثراء في أوروبا، وتمثل حدود المجر وكرواتيا العقبة الأصعب في هذا الطريق.

ومع عدم إمكانية اختراق حدود المجر فعليا، يسعى معظم المهاجرين المتسللين إلى اجتياز كرواتيا من البوسنة لكن تشديد الرقابة على الحدود وقيام الجانب الكرواتي بصدهم وإجبارهم على التراجع تسبب في تراكم الآلاف في الجانب البوسني.

ووفقا لبيانات المنظمة الدولية للهجرة، فإن هناك نحو 7000 مهاجر تقطعت بهم السبل الآن في البوسنة، ومعظمهم في بيهاتش، وهي بلدة على الحدود مع كرواتيا.