الكشف عن حقائق مافيا قيادات الإصلاح والجنرال العجوز من نهب الأراضي وصولاً للغاز "تقرير"

تقارير وتحقيقات

حزب الإصلاح
حزب الإصلاح

كشفت مصادر مطلعة، حقائق عن مافيا الجنرال الأحمر العجوز علي محسن الأحمر، ابتداء من نهب الأراضي وصولا إلى الغاز بمأرب.

 

وتحدثت المصادر لمراسل "اليمن العربي"،  أن كبار ملاك محطات الغاز المنزلي، والذين يمتلكون عشرات القاطرات، هم من حلفاء وشركاء الجنرال علي محسن الأحمر، وهم" المفزر، دومان، بن مهدي، الماوري، الدعيس، مارح، عبد الله فاضل، الوادعي".

 

ووفق مصدر في الشركة، فإن المبلغ المحصل كفرق عن السعر الرسمي يتم تقاسمه بين التجار وقيادة المسلحين.

 

وفي التفاصيل، يشهد ملف إنتاج وبيع الغاز المنزلي في محافظة مأرب فساداً كبيراً وعمليات اختلاس ومصادرة للثروات.

 

 

وكشف مصدر مسؤول في شركة الغاز أن الإنتاج اليومي للشركة يصل إلى 255 ألف برميل، أي ما يعادل 2150 طناً، ويتم تعبئة نحو 120 مقطورة غاز يومياً وتوزيعها على معظم المحافظات.

 

وأشار المصدر  إلى أن إيرادات الإنتاج اليومي تصل إلى 1900 مليون ريال يومياً، وبمعدل شهري يصل إلى خمسة مليارات وسبعمائة مليون ريال، أي ما يعادل 23 مليون دولار شهرياً (وفق السعر الرسمي للقنينة 20 كيلو 1200ريال)، في حين وصلت قيمة الإيرادات المتحصلة من بيع الغاز إلى 380 مليون ريال وفق أسعار الغاز في السوق.

 

وبحسب المصادر، فلعل الفارق الكبير بين السعر الرسمي وسعر الأسواق يكشف الفساد الهائل في ملف الغاز المنزلي وغياب الرقابة الرسمية على التجار، حيث تعمد محطات الغاز إلى فرض تسعيرة خاصة بها ويضطر المواطن لشراء الغاز بأسعار باهظة نتيجة ابتزاز التجار.

 

وعلى الرغم من الغموض الكبير الذي يحيط إيرادات الغاز ولمن تصرف، فإن قيادات بارزة في “حزب الإصلاح” وقيادات موالية لنائب الرئيس، علي محسن الأحمر، تشرف على الإيرادات وتتحكم في عملية صرفها.

 

وتشير مصادر خاصة إلى أن جزءاً كبيراً من الإيرادات المتحصلة من الغاز تصرف لتموين المقاتلين في جبهات الحرب، وكذلك لنافذين بمأرب.

 

ووفق مصدر في الشركة، فإن المبلغ المحصل كفرق عن السعر الرسمي يتم تقاسمه بين التجار وقيادة المسلحين.

 

وأضاف المصدر أن المسلحين الموالين لهادي الموجودون على نقاط التفتيش يفرضون أتاوتات على كل مقطورة غاز تصل إلى 10000 ريال يمني، ويجني المسلحون أرباحاً طائلة نتيجة مرور عشرات القاطرات من النقاط الممتدة من حقول الإنتاج في صافر مروراً بخط مأرب ـ الجوف ـ صنعاء وكذلك خط مأرب البيضاء.

 

ويقول أحد سائقي شاحنات الغاز، رفض الكشف عن اسمه، لمراسل "اليمن العربي"،  إن السائقين يعانون نتيجة ابتزازهم من قبل نقاط التفتيش التابعة للمسلحين الموالين لهادي، مضيفاً أنه “لا يمكن أن تمر أي شاحنة من أي نقطة تفتيش دون دفع مبلغ مالي للمسلحين يتجاوز العشرة آلاف ريال أحياناً، وعدد النقاط يتجاوز 25 نقطة”.

 

وأكّد أن السائقين يتعرضون لعمليات ابتزاز كبيرة وتهديد بالقتل إن لم يدفعوا الأتوات.

 

 

ولفت السائق إلى أنهم يعانون معاناة شديدة نتيجة الإنتظار تمتد أحياناً لشهر في طوابير طويلة، حيث تصطف أكثر من سبعة آلاف قاطرة للتعبئة بينما لا يتم تعبئة سوى 120 قاطرة يومياً.