الصحف الإماراتية تسلط الضوء على زيارة الرئيس الروسي إلى أبوظبي

عرب وعالم

بوتين ومحمد بن زايد
بوتين ومحمد بن زايد

 سلطت الصحف الإماراتية الصادرة صباح اليوم الثلاثاء، في افتتاحياتها الضوء على زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى الدولة ولقاء القمة الذي سيجمعه مع ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، الشيخ محمد بن زايد آل نهيان لبحث القضايا ذات الاهتمام المشترك وتطورات الأوضاع في المنطقة .

 

وتحت عنوان " الاستقرار والتنمية "، قالت صحيفة " الاتحاد " تكتسب زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى الدولة أهمية في هذا التوقيت الذي تشهد فيه المنطقة تطورات وأحداثاً سياسية، تتطلب من كل القوى الدولية الفاعلة العمل بشكل موحد على إيجاد الحلول لها، لإنهاء التوترات، والدفع باتجاه إحلال مقومات السلام.

 

وأشارت إلى أن لقاء القمة الذي سيجمع صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة ، بالرئيس بوتين في أبوظبي اليوم، سيبحث في القضايا ذات الاهتمام المشترك، وتطورات الأوضاع في المنطقة، ذلك أن للإمارات دوراً تاريخياً وفاعلاً في حل الأزمات، وترسيخ الاستقرار بالمنطقة، وكانت منطلقاً لكثير من المبادرات العالمية لإحلال السلام والحوار والتعايش بين الشعوب والأديان.

 

وأضافت تعزز العلاقات المتينة بين الإمارات وروسيا، نتائج المباحثات المرتقبة لالتقائهما في وجهات النظر حيال مختلف القضايا، ومنها دحر آفة الإرهاب التي تعصف بالمنطقة والعالم، ومكافحة التعصب والتطرف، وتحقيق التنمية، وقضايا أخرى تخدم البلدين والشعوب.

 

وأكدت "الاتحاد " في ختام افتتاحيتها أن الاستقرار والأمن، كفيلان بتعزيز النمو الاقتصادي وازدهار المنطقة، وإزالة العوائق أمام حركة التجارة الدولية، وهو ما تعمل عليه الإمارات وروسيا من خلال شراكتهما الاستراتيجية التي حققت الكثير، وهي مرشحة إلى مزيد من التقدم في ظل مستوى التنسيق المتميز والدائم في مختلف الجوانب بين البلدين الصديقين.

 

من ناحيتها وتحت عنوان " الإمارات وروسيا.. توقيت واحد " .. قالت صحيفة " الخليج " إذ يحل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ضيفاً على دولة الإمارات، إنما هو يحتفي معنا بانقضاء عقود على علاقات دبلوماسية بدأت مع المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وقادة الاتحاد السوفييتي آنذاك، وتواصلت إلى ما هي عليه اليوم.

 

وتابعت اليوم.. دولة الإمارات تتقدم بخطوات ثابتة وواثقة في مختلف المجالات، وهناك روسيا التي خرجت إلى العالم تسترد مجداً وموقعاً ومكانة ودوراً، فكان اللقاء بين من يجيد مواكبة العصر، ومن يتقدم لبناء نظام عالمي جديد يتخطى الأحادية نحو التكامل الكوني والشراكة العالمية مع الآخرين.

 

وأضافت أن البلدين يضبطان ساعتيهما على توقيت واحد، كما يقول بوتين، فقد جاء لتثبيت شراكة استراتيجية تتعزز كل يوم وتثبت أن الصدق في العلاقات وحسن النوايا والإيمان المطلق بالتعاون يمكن أن يحقق ما لم يكن في الحسبان، وهذا ما أكده الرئيس الروسي بالقول: " لن أكشف سراً كبيراً إذا قلت إننا على اتصال دائم مع قيادة دولة الإمارات؛ بل ونشأت لدينا تقاليد وممارسات معينة".

 

وذكرت أنه عندما تضبط القيادتان ساعتيهما على توقيت واحد، فهذا معناه أن شراكتهما الاستراتيجية أخذت أبعاداً واسعة، ومديات أرحب، وأن ما يجمعهما بات يشكل دعامة لعلاقات قوية تتطور في جميع المجالات، بأبعادها السياسية والاقتصادية والثقافية والتقنية والعلمية، خصوصاً أن روسيا تدرك تماماً أن الإمارات أخذت تحتل مواقع متقدمة في المؤشرات العالمية التي لها علاقة بالتنمية الاجتماعية والإنسانية، وباتت دولة رائدة في الانفتاح والحرية والتسامح، ومقصداً لكل باحث عن حياة سعيدة وآمنة ومستقرة، كما أنها تسهم بدور بارز في حل أزمات المنطقة وتعزيز الاستقرار في منطقتي الخليج والشرق الأوسط.

 

واختتمت "الخليج" افتتاحيتها بقولها " بوتين في ديارنا.. نرحب به صديقاً وفياً، متفهماً وواعياً لقضايانا، ومشاركاً في صياغة عالم يسوده الأمن والسلام ".

 

من جانبها وتحت عنوان " الشراكة الاستراتيجية الإماراتية الروسية " ..

 

أكدت صحيفة " الوطن " أن الشراكات الاستراتيجية بين الكبار تكون دائماً حصيلة تقارب وتفاهم وتطابق في وجهات النظر حول أهم القضايا، سواء أكان ذلك لتحقيق مصالح البلدان فيما بينها وخير شعوبها، أو تجاه القضايا الدولية ذات الشأن العالمي، من حيث توافق الرؤى والنظرة للتعامل مع الأحداث ومواجهة التحديات، وبحكم التطور والتسارع والوضع العالمي برمته، فقد باتت الشراكات الاستراتيجية فضلاً عن كونها حصيلة تقارب كبير، لكنها في الوقت نفسه باتت شديدة الأهمية لما تمثله من قوة دفع للجهود التي يتم بذلها.

 

وأضافت أن الشراكة الاستراتيجية الإماراتية – الروسية، تأتي في المقام الأول ترجمة ونتاجاً لنظرة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة ، بعيدة المدى، والعمل للارتقاء بالعلاقات الدولية التي تكون فيها الإمارات طرفاً إلى أقصى مدى ممكن مع الدول التي تشاركنا الاهتمامات وتدعم علاقات تقوم على الاحترام المتبادل والعمل لتحقيق المصالح المشتركة، والتعاون لمجابهة التحديات وتعزيز مسيرة التنمية المستدامة بين الإمارات وتلك الدول.

 

وذكرت أن العلاقات الإماراتية الروسية نموذج على التعاون بين الكبار، وهي لا تقتصر على مجال بعينه بفعل وجود إرادة سياسية مشتركة لتعزيز العلاقات في المجالات كافة، ولاشك أن قوة التبادل والتعاون الاقتصادي تعطي فكرة عن مدى التوافق الذي يُستشف من خلالها، إذ بلغت العلاقات السياسية والعلمية والتجارية والسياحية وغيرها مستوى متقدماً يواكب طموحات قيادتي البلدين، وفي ظل وجود التنسيق المتواصل وتبادل وجهات النظر فإن التفاهمات المشتركة تنعكس إيجاباً على الجهود في سبيل التعامل مع أزمات المنطقة والعالم.

 

وأشارت إلى أن زيارة فخامة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى الدولة اليوم ومباحثاته المرتقبة مع صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، تأتي ضمن المشاورات المشتركة بين البلدين الصديقين واتفاقية الشراكة الاستراتيجية بهدف تعميق العلاقات والبناء على ما تم إنجازه وتعزيز نتائج ثمار التعاون بين بلدين يدعمان تعزيز العلاقات نحو آفاق أرحب بشكل متواصل، خاصة أن الإمارات من أكثر الدول التي تشهد إقبالاً نظراً لميزاتها وما تقدمه من تسهيلات جعلتها شديدة الأهمية للأصدقاء كافة في جميع المستويات الرسمية والشعبية، بالإضافة إلى سياستها الحكيمة وثوابتها التي تنتهجها القيادة الرشيدة، وتقوم على احترام القانون ودعم الحلول السياسية للأزمات وثبات مواقفها المتسمة بالشفافية والوضوح ودعوتها لتعزيز التعاون الدولي.

 

وقالت "الوطن" في ختام افتتاحيتها كل ذلك جعل منها وجهة لبناء شراكات تعمل على الارتقاء بالعلاقات والتعاون لتحقيق الأهداف التي يتم العمل عليها، فضلاً عن ما تتمتع به الإمارات من موقع رفيع وما بلغته من نهضة حضارية مشرفة ومسيرة تنمية شاملة وإنجازات في معظم المحافل والميادين، واليوم زيارة الرئيس الروسي تأكيد على مسيرة الدعم المتواصل للعلاقات وما يتم التطلع إليه بهدف تنمية الشراكة الاستراتيجية بشكل دائم أهلا بالرئيس الضيف في الإمارات.