من "شبوة" اليمنية إلى "الحسكة" السورية.. الإخوان يعيدون بعث الإرهاب

أخبار محلية

الارهاب
الارهاب

تشير كثير من التقارير إلى أن عددا من مسلحي تنظيم داعش استطاعوا من الفرار من سجون في مناطق الشمال السوري بعد انطلاق العملية العسكرية التركية.

 

إلى جانب أن العملية التركية أربكت الوضع في تلك المناطق، ومكنت عناصر داعش من الفرار، وهم أخطر مسلحي تنظيم إرهابي، يرى خبراء أن العملية التركية ستبعث التنظيم مجددا في تلك المناطق، بعد عامين على طرده منها.

 

ويضيف الخبراء في شئون التنظيمات المسلحة، في حديث إلى "اليمن العربي"، أن قوات سوريا الديمقراطية، لعبت دورا كبيرا في القضاء على داعش شمال وشرق سوريا، بدعم من الولايات المتحدة الأمريكية.

 

ويؤكد الخبراء أن إضعاف تلك القوات، سيفتح أكثر من ثغرة لعودة التنظيم إلى تلك المناطق التي خرج منها بكلفة مادية وبشرية عالية، إن لم يكن قد عاد بتنسيق معها لمحاربة قوات "قسد"، وهو ما ترجحه "مفخخة" القامشلي الأخيرة.

 

ويشير الخبراء، إلى أن ما يحدث الآن الشمال الشرقي لسوريا، لا يختلف كثيرا عما حدث في الجنوب الشرقي لليمن خلال الأيام الماضية، حين حشد حزب الإصلاح (إخوان اليمن) كل طاقته، واستغل إمكانات الحكومة الشرعية، لضرب قوات النخبة الشبوانية التي تمكنت، خلال العامين الماضين، من القضاء على تنظيم القاعدة في محافظة ظلت، إلى وقت قريب، واحدة من أهم معاقل فرع القاعدة اليمني.

 

ويرى الخبراء أن الأمر لا يتوقف عند مسألة عودة العمليات الإرهابية بعد ذهاب الجهة التي حالت دون عودتها، فهناك، بحسبهم، تنسيق بين جماعة الإخوان وبين التنظيمات التي تنفذ مثل هذه العمليات، وهو ما أكده عدد من قادة القاعدة في اليمن قبل فترة.

 

ويختم الخبراء حديثهم بالقول: التنظيمات الإرهابية خرجت من رحم الإخوان المسلمين، وخطاب التنظيمات اليوم لا يختلف عن خطاب الجماعة في الثمانينات، والذي تغيَّر تماشيا من التطورات الدولية، خصوصا أحداث الحادي عشر من سبتمبر وما تلاها، ومن الطبيعي أن يكون هناك تنسيق وتبادل منافع مع الاحتفاظ بالمسميات الخاصة والمسافات الوهمية التي تعفي كل طرف من مسئولية تصرفات أو سياسات الطرف الآخر، على حد تعبيرهم.