صحيفة إماراتية تكشف الأسباب الحقيقة وراء العدوان التركي على سوريا

عرب وعالم

صحيفة إماراتية تكشف
صحيفة إماراتية تكشف الأسباب الحقيقة وراء العدوان التركي على

كشفت صحيفة الخليج الإماراتية في إفتتاحيتها اليوم الأحد، الأسباب الحقيقية وراء العدوان التركي على الأراضي السورية في الشمال الشرقي .

 

وقالت الصحيفة أن العدوان التركي جاء بعد فشلها في إجبار النظام السوري على إشراك تنظيم الإخوان في السلطة أو السماح لهذا التنظيم الإرهابي الموالي لها بإن يكون له دور في السلطة .

 

وذكرت الصحيفة أن العدوان التركي على سوريا لم يجد من يبرره في اجتماع وزراء الخارجية العرب الطارئ بالقاهرة. وباستثناء تحفظ «قطر والصومال»؛ كان الموقف واضحاً وبإجماع الحاضرين.

 

وبحسب الصحيفة، كانت الإمارات صريحة بقوة؛ عندما أكدت على لسان الدكتور أنور بن محمد قرقاش، وزير الدولة للشؤون الخارجية، أن العدوان التركي مرفوض جملة وتفصيلاً، والسكوت عليه يعزز قدرات الإرهابيين، ويزعزع استقرار المنطقة، ويخلق أزمة إنسانية.

 

وتشير الصحيفة إلى أن العدوان التركي لم يبدأ من اليوم، فقبل تفجر الأزمة السورية في مارس/‏آذار 2011، كانت دمشق قد شرّعت أبوابها أمام أنقرة، إلى درجة أثارت الدهشة تجاه هذا الانفتاح غير المسبوق، الذي تجلى بزيارات متبادلة ومتواصلة بين مسؤولي البلدين، وإبرام عشرات الاتفاقات الاقتصادية والسياسية والأمنية والسياحية والثقافية، وصولاً إلى إقامة مجلس للتعاون الاستراتيجي. ظلت هذه العلاقات تنمو وتتصاعد إلى حين تفجر الأزمة السورية؛ بعد أحداث درعا في ذلك العام.

 

ولفتت الصحيفة إلى أنه في ذلك الوقت، كان نظام الرئيس المصري حسني مبارك قد سقط في 11 فبراير/‏شباط، أي قبل شهر من بداية الأزمة السورية، وكان «إخوان» مصر يعدون العدة؛ للاستيلاء على ثورة 25 يناير، وبدأوا بالفعل ركوب موجة الثورة؛ باعتبارهم الأكثر تنظيماً وقدرة على التحرك، فتهيأ للقيادة التركية «الإخوانية» أن الفرصة حانت؛ للانقضاض على الدول العربية، التي تشهد حراكاً شعبياً، وإسقاطها بيد «جماعة الإخوان» واحدة تلو الأخرى.

 

وأضافت "وقد نجح «الإخوان» بالفعل في العام التالي في الاستيلاء على السلطة بمصر؛ من خلال أكبر عملية خداع للقوى الوطنية والشعبية، التي فجرت انتفاضة يناير، ونكثت بكل العهود التي كانت أعطتها للأحزاب والقوى السياسية المصرية" .

 

وتشير الصحيفة إلى أن ذلك كان فرصة للقيادة التركية؛ كي تتحرك باتجاه دمشق؛ لإسقاطها أيضاً بيد «جماعة الإخوان»، ويكتمل قوس السيطرة «الإخوانية» جنوباً وشمالاً، فقام رئيس الوزراء التركي آنذاك رجب طيب أردوغان، ووزير خارجيته أحمد داوود أوغلو ب11 بزيارة إلى دمشق في فترات متفاوتة، عدا الزيارات التي قام بها مسؤول المخابرات التركي، تحت لافتة تقديم النصائح والمبادرات؛ لحل الأزمة، واقتراح الحلول.

 

ولفتت الصحيفة إلى أن الحلول كانت أن يشارك «إخوان» سوريا في السلطة بنسبة تصل إلى خمسين في المئة، وإذا ما قبلت دمشق فإن أنقرة مستعدة للمساعدة في الحل، ولما رفضت دمشق «النصائح» التركية، وأدرك أردوغان أنه لن يتمكن من سوريا، قلب ظهر المجن، وأطلق العنان لفصل جديد من العلاقات؛ أساسه تدمير سوريا، واتخذ قرار فتح كل الحدود أمام كل من يريد الانتقام من سوريا، وتوفير كل التسهيلات لتحقيق ذلك. وعندما فشلت كل محاولاته السابقة، ها هو يشن عدوانه، محاولاً أن يحقق ما عجزت عنه مؤامراته، وهيهات له ذلك.