صحيفة: الغازي الجديد لشمال سوريا ارتكب كل الجرائم

عرب وعالم

قوات
قوات

قالت صحيفة "الوطن" الإماراتية إن تركيا لم تعط أي اهتمام لجميع الدعوات العالمية المحذرة من مغبرة العدوان المتواصل على شمال سوريا، بل تمضي قدماً في مخططها السافر الذي يستهدف دولة عربية وينذر بمخاطر جمة، ليس أولها التسبب بمأساة إنسانية لأكثر من مليون ونصف المليون إنسان يعيشون في منطقة شرق الفرات، ولا المخاوف من عودة تنظيم "داعش" الإرهابي إلى العلن.

 

وتابعت: يدرك كل متابع مدى التحالف التركي مع العشرات من التنظيمات المتشددة والإرهابية التي كانت في سوريا، وهو اليوم يجمعها في تشكيل قوامه قرابة 70 ألف إرهابي بأسماء واهية ومتعددة لاستخدام المسلحين فيها كقتلة ضمن مخططه التوسعي الذي يعمل عليه، وقام باستقدام أغلبهم من محافظة إدلب ومنها جبهة النصرة " تنظيم القاعدة".

 

وشددت على أن هذا الموقف السلبي من الجنون الذي يمكن أن يؤثر على المنطقة برمتها يجب أن يواجه بموقف عالمي يتجاوز الاكتفاء بالشجب والإدانة، فالسياسة التي يتبعها حزب "العدالة والتنمية" الإخواني منذ سنوات تقوم على العنجهية ودعم الإرهاب واستقطاب القتلة والمرتزقة والمأجورين وتأمين إيوائهم وإدخالهم إلى سوريا ليصار إلى استخدامهم ضمن مخطط الاحتلال السافر الذي يتم العمل عليه وأدواته مليشيات وإرهابيون وفصائل متشددة ومدرجة على اللوائح الدولية السوداء.. وبالتالي ماذا بقي أكثر من الإرهاب الذي تقوم به تركيا اليوم؟.

 

وذكرت أن التدخل في الكثير من الدول التي عانت أحداثاً كبرى في السنوات الأخيرة وانتهاك القانون الدولي والتعدي على سيادات دول وتمويل الانقلابيين والمتشددين والمليشيات، هو إرهاب، الاحتلال الذي تتم ممارسته اليوم على الأراض في الشمال السوري والذي من ضمن الحجج التركية الواهية ادعاء أردوغان بإعادة اللاجئين السوريين.. لكن ماذا عن مئات الآلاف الذين يتعرضون للهجوم اليوم وهم من أبناء المنطقة؟ استهداف الذين قاموا بمحاربة تنظيم "داعش" الإرهابي والتمهيد لعودة التنظيم الأشد وحشية أليس إرهاباً؟.

 

وتساءلت "الوطن" في ختام افتتاحيتها: ماذا بقي يمكن أن يكون ضمن الجرائم الإرهابية ولم يقم به الغازي الجديد للشمال السوري وحتى من يجندهم في خدمة الأطماع التاريخية التي يقوم عليها ويعمل على تحقيقها، لكن الغريب أن كل ما يقوم به أردوغان ينقلب ضده ويفاقم أزماته، ولاشك أن الإرادة الدولية أقوى وأكثر رسوخاً بكثير من جنون سياسي تقوم به أنقرة في تحد للإرادة الدولية وما يمكن أن ينتج عن أفعالها العدوانية من كوارث ونكبات، فالطامع الحامل لقرف التاريخ في عقله ويريد أن يعتبره إنجازاً قابلاً للتكرار فيه تهديد للمنطقة برمتها والعالم ولا يمكن أن يُسمح له بأي شكل كان أن يمضي دون أن يتم لجمه.