محللان يكشفان مشروع أردوغان من خلال تدخلاته

عرب وعالم

أردوغان
أردوغان

يرى المحلل السياسي والخبير في الشؤون العربية الدكتور عبدالله حشيش، أن ما يقوم به النظام التركي يعكس حالة  انصراف الشارع التركي عن دعم وتأييد نظام رجب طيب أردوغان، وهو ما ظهر في انتخابات البلديات الأخيرة الذيً مني فيه حزب الرئيس بخسارة كبيرة، وتحسبا للانتخابات البرلمانية القادمة لجأ الرئيس التركي إلى إثارةً المشكلات الخارجية لاستعادة تماسك الجبهة الداخلية واستمرار نظام حزبه في الحكم

 

ومشيرا في تصريح نشرته صحيفة "عكاظ" الصادرة اليوم الخميس - تابعها "اليمن العربي"  إلى أن هذاالمسلك من جانب أردوغان تلجأ إليه النظم الاستبدادية في كثير من دول العالم الذي تسميه أدبيات السياسةالدولية «افتعال عدو خارجي» للحفاظ على تماسك الجبهة الداخلية، وهذا ما يقوم به أردوغان عبر إثارة التوتروالقلاقل في سورية والعراق ومحيطه الإقليمي، كما يبرز الدور التركي في ليبيا ومصر، ووصل به الأمر إلىالتدخل في شرق القارة الأفريقية، وهو ما يكشف بجلاء حالة «الهوس» في إقامة الامبراطورية التركية بمنطقةالشرق الأوسط بعد أن فقد حظوظه في الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي.

 

ومن جانبه أوضح السفير عبدالرحمنً صلاح مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق، أن لدى أردوغان مشروعا واضح المعالم في كامل المنطقة، خلاصتهً تمكين جماعات الإسلام السياسي من الوصول للحكم، من بينها تحويل سورية لإمارة إسلامية تابعة له تماما كماً كان يخطط لمصر، وإضافة لهذا الهدف العام تمثل سورية أهمية خاصة له، فهو يرى في شمالها امتدادا للأمنً القومي التركي، مبينا أن لأنقره هدفين رئيسيين في شمال سورية، الأول هو إبعاد وحدات حماية الشعب الكرديةعن حدودها، لخطرها الأمني وإنشاء منطقة داخل سورية يمكن فيها توطين مليوني لاجئ سوري تستضيفهمتركيا في الوقت الراهن، والهدف الثاني ضمها بشكل نهائي بزعم وجود مقابر تعود لقادة عثمانيين في تلكً المنطقة، موضحا أن تركيا منذ اندلاع الحرب الأهلية في سورية استضافت كل اجتماعات «الجيش الحر» بهدفالتوغل في الأراضي السورية.