صحيفة: لا دولة في العالم أيدت عملية تركيا شمال شرق سوريا

عرب وعالم

عملية تركيا العسكرية
عملية تركيا العسكرية

 قالت صحيفة خليجية، "لا دولة في العالم أيدت سواء بشكل مباشر، أو غير مباشر، العملية العسكرية التي بدأت تركيا تنفيذها شمال شرق سوريا. بل على العكس، صدرت دعوات من معظم الدول، بما في ذلك «حلفاء تركيا»، تطالب بعدم القيام بهذه العملية لاعتبارات كثيرة، أهمها المخاوف من مأساة نزوح جديدة، والمخاطر بعودة تنظيم «داعش» الإرهابي الذي تم القضاء عليه بعد معارك دامية في المنطقة".

 

وتابعت صحيفة "الاتحاد" الصادرة اليوم الخميس - تابعها "اليمن العربي" -"القائمون على العملية من الجانب التركي يزعمون أن ليس لديهم أي أطماع في الأراضي السورية، وأن الهدف يتمثل بالقضاء على ما يعتبرونه تهديداً إرهابياً من جانب وحدات حماية الشعب الكردية التي تمثل برأيهم امتداداً لـ «حزب العمال الكردستاني» المحظور، وإقامة «منطقة آمنة» بعمق 32 كيلومتراً على امتداد 480 كيلومتراً، يتم إعادة اللاجئين السوريين إليها في مرحلة ما من المستقبل".

 

ومضت "أياً كانت التبريرات، لا يمكن القبول بها. والإمارات كانت واضحة في إدانة العدوان التركي لما يمثله من تطور خطير واعتداء صارخ غير مقبول على سيادة دولة عربية شقيقة بما يتنافى مع قواعد القانون الدولي، ويهدد الأمن القومي العربي والأمن والسلم الدوليين، محذرةً من تبعاته ليس على وحدة سوريا وسلامتها الإقليمية فحسب، وإنما أيضاً على مسار العملية السياسية".

 

وأشارت إلى أنه "لا يحق لأي دولة غزو أخرى والاعتداء على أراضيها بحكم الأهواء والرغبات خلافاً للقانون والمواثيق الدولية. وتركيا في غزوها تدفع المنطقة مجدداً للاشتعال بمغامرة لا تحمد عقباها سواء بالمنتظر من سفك الدماء، أو إعادة استنساخ «داعش». ومن يدفع الثمن في النهاية الشعب السوري بكل طوائفه وأعراقه، وليس الأكراد فحسب.

 

واختتمت "والخطر الآن يكمن في وحدة التراب السوري التي باتت جدياً مهددة، بانتظار خروج النظام العربي من حالة الانقسام الحالي وبدء التوافق والاتفاق على حلول مستدامة.