روايات مختلفة لأصل "الهالوين".. اليوم الأكثر رعبا في العام

أقنعة مُرِعبة وملابس تنكرية وأجواء غرائبية، أمور يودِّع بها كثير من الناس شهر أكتوبر/تشرين الأول في احتفالات "الهالوين" الذي يعد اليوم الأكثر رعبا في العام.

ويرجع البعض هذا الاحتفال إلى ما قبل الديانات الإبراهيمية الثلاث، أي قبل أكثر من 2000 عام، مرّ خلالها بالعديد من التطورات ليصبح على ما هو عليه اليوم.

شعوب "الكلت"

تشير بعض الروايات التاريخية إلى أنّ بدايات "الهالوين" كانت جزءاً من احتفالات شعوب "الكلت" أو "السلت" الأوروبية، الذين سكنوا وسط وشمال غرب أوروبا ووصلوا إلى فرنسا والجزر البريطانية بحلول القرن الثالث الميلادي.

واحتفل "الكلت" بمهرجان "سامهاين" في الليلة التي تسبق يوم 1 نوفمبر/تشرين الثاني باعتباره بداية العام الجديد وبداية الشتاء كذلك، وسادت بينهم معتقدات أنّ "إله الشمس" يقع في أسر الموت والظلام يوم 31 أكتوبر/تشرين الأول.

ومن المعتقدات التي سادت في تلك الفترة أنّ "سامهاين" هو "إله الموت" الذي يعاقب الأموات ذوي الأرواح الشريرة بأن يطلق أرواحهم لتسكن أجساد حيوانات أخرى.

وأرعبت هذه الأقاويل السكان في أيرلندا وبريطانيا وفرنسا خلال تلك الحقبة، فكانوا يلزمون البيوت ويشعلون النيران خوفاً من تلك الأرواح الهائمة في الظلام، وفقاً لهيئة الإذاعة البريطانية (BBC).

يوم القديسين والهالوين

أما في المسيحية فإن للهالوين روايات أخرى؛ إذ اشتق اسمه من احتفال "ليلة كل القديسين" أو "أول هالوز إيف" لتذكُّر الموتى ومن ضمنهم القديسون.

وتعارض بعض المذاهب المسيحية الاحتفال بالهالوين؛ إذ تنقل بعض الروايات التاريخية إهانة قبائل "الكلت" لمَن لم يرضخ من المسيحيين لعاداتهم وتقاليدهم للاحتفال بـ"سامهاين" الموافق ليوم القديسين أو الهالوين.

ثاني أهم الأعياد في أمريكا

من مفارقات الاحتفال بالهالوين أنه رغم انتشار الأسلوب الأمريكي للاحتفال بهذا اليوم، لكن الولايات المتحدة كانت من أواخر الدول التي وصلتها عادات الاحتفال، إذ نقلها الأيرلنديون عندما هاجروا إليها مطلع القرن الـ19.

ويعد الهالوين اليوم ثاني أهم الأعياد في الولايات المتحدة، فبحسب موقع "يورو نيوز" ينفق الأمريكيون أكثر من 5 مليارات دولار سنوياً على احتفالات الهالوين ما بين ملابس تنكرية وديكور وحلويات، إذ يشكل استهلاكهم للأخيرة خلال الهالوين ربع استهلاكهم السنوي.