خدمة لمشروعهم الفارسي واتهاماً للتحالف.. حيلة حوثية بعمران عبر إغلاق مستشفى

أخبار محلية

الحوثيين
الحوثيين

خدمة لمشروعهم الفارسي ومحاولة الإساءة للتحالف العربي، كشف مصدر مطلع عن حيلة حوثية جديدة عبر إغلاق أحد مستشفيات محافظة عمران.

 

 

وكشف مصدر في مستشفى 22 مایو بمحافظة عمران عن ترتیبات حوثیة سریة جار العمل علیھا لإغلاق المستشفى كمحاولة ضغط حوثیة للسماح بوصول المشتقات النفطیة والتي من خلالھا یتم تھریب الأسلحة، وتنفیذ عملیات النھب.

 

 وأوضح المصدر وفق ما نشرته صحيفة »الوطن» الصادرة اليوم الأربعاء - تابعها "اليمن العربي"- أن ثلاث جھات صحیة یدیرھا الحوثیون تشمل مكتب الصحة العامة والسكان ومستشفى 22 مایو والمعھد العالي للعلوم الصحیة عقدت اجتماعا مطولا، الاثنین الماضي، استمر لمدة 6 ساعات رأسھ مدیر عام مكتب الصحة محمد الحوثي ومدیر المعھد العالي للعلوم الصحیة فؤاد الحوثي و7 قیادات من مستشفى 22 مایو؛ بھدف تنفیذ توجیھات علیا صادرة من القیادات الحوثیة في صنعاء بضرورة وضع خطة سریعة وورقة ضغط من خلال التھدید بإغلاق المستشفى أو السماح بوصول المشتقات النفطیة والتي من خلالھا یتم تھریب الأسلحة، وعملیات النھب.

 

 نقص المشتقات

 

 وأضاف المصدر، أن ھذا القرار یأتي لعدة أسباب أبرزھا تشویھ صورة التحالف واتھامھ بالتسبب في عرقلة وصول المسشتقات النفطیة، التنسیق مع   منظمات یعمل بھا حوثیون لتصویر أوضاع مأساویة تسبب الحوثیون بھا وتجییرھا للتحالف العربي، تغطیة الحوثیین على نقص المشتقات النفطیة التي تم التزود بھا خلال أقل من یومین لتكفي لمدة شھرین، اختفاء عدد كبیر من الأجھزة الطبیة من المستشفى، وإرسال عدد من الأطباء والاستشاریین لمنازل قیادات حوثیة والجبھات.

 

وبین أن الحوثیین قاموا بترتیب ووضع الذرائع والأعذار والمبررات التي تمھد لمواجھة غضب المواطنین والمرضى، ومواجھة ردة الفعل وإقناعھم بأن التحالف ھو السبب في ذلك، والمتسبب في نقص الأدویة والخدمات الصحیة، على أن یفرض قبول ھذه المبررات على الناس دون تذمر.

 

 اتھام التحالف

 

 وأضاف المصدر، أن الاجتماع والمخطط الحوثي خلص إلى توجیھ تھمة مسبقة للتحالف بما یحدث، وأنھ المتسبب في نفاد كمیات المشتقات النفطیة بمخازن المستشفیات، وكذلك المتسبب في توقف مولدات الكھرباء عن العمل، مما تسبب في وفاة العدید من الأطفال الموجودین في الحضانات والذین یعتمدون على التنفس الاصطناعي، إلى جانب توقف العملیات القیصریة وجمیع أنواع العملیات الكبرى، وتوقف الغسیل الكلوي.

 

وقال إن الحوثیین رتبوا ضمن اللقاء على تقدیم دعوات لبعض موظفي المنظمات الإنسانیة والحقوقیة من أنصارھم للقیام بالتصویر وعرض صور لأطفال ونساء وفق ترتیب معین، وتابع «ھذا الأمر سبق التخطیط لھ وصدرت توجیھات بالتحفظ على أي أطفال موالید یموتون بالمستشفى أو أي موقع آخر وتصویرھم لتقویة ادعائھم الباطل».

 

استلام المشتقات

 

 وكشف المصدر وصول كمیات كبیرة من المشتقات النفطیة قبل یومین، غیر أن الحوثیین قاموا بعملیات النھب المتواصلة لحساباتھم الخاصة دون أي مبالاة بالقطاعات الصحیة أو بوضع المرضى، وأن ذلك لیس ضمن أولویاتھم، مبیناً أن الحوثیین یبحثون عن حیلة لوصول الأسلحة تحت مسمیات مشتقات نفطیة مثلما تعودوا على ذلك مرارا خلال الفترات السابقة.

 

وأكد ممارسة قادة المیلیشیات كل الحیل الوقحة والأسالیب القذرة التي من شأنھا خدمة مشروعھم الفارسي في الیمن على حساب المواطنین، لافتاً إلى أن مستشفى 22 مایو یعد أحد أكبر وأھم المستشفیات وذو مساحة شاسعة، ویشتمل على عدد كبیر من الأسرة والأقسام والتخصصات الطبیة المختلفة، ویعتبر مرجعا یتردد إلیھ العدید من المرضى والمحولین من بعض المستشفیات في الیمن.

 

 إغلاق المستشفى

 

ولفت المصدر إلى أن الحوثیین قاموا منذ فترة طویلة بسحب عدد من الأجھزة الطبیة المتمیزة من المستشفى، وإرسالھا إلى صعدة وبعض منازل القیادات الحوثیة، إلى جانب تحویل عدد من الأطباء والاستشاریین المختصین إلى بعض المواقع التي یستخدمھا الحوثیون، قبل أن یخططوا أخیراً لإغلاقھ كلیا أسوة بباقي المستشفیات التي أقفلوھا ونھبوا محتویاتھا وجردوھا من الأدویة والأجھزة والمعدات وكافة الكوادر الطبیة، عقب سرقة المشتقات النفطیة والمولدات الكھربائیة.

 

 واختتم المصدر أن الحوثیین یریدون بكل تلك الحیل صرف الأنظار عن سرقاتھم واستمرار التھریب تحت مسمى المشتقات النفطیة، وتابع: الحوثیون یریدون من إغلاق المستشفى التھدید بفتح المنافذ ووصول المشتقات النفطیة، والاستفادة من نقل أجھزة وأطباء المستشفى لمواقع احتیاجاتھم. والاستفادة من المبنى لدعم مجھودھم الحربي.