كوريا الشمالية تمنح "ترامب" مهلة لتغيير "سياسته العدائية"

عرب وعالم

اليمن العربي

سلطت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، اليوم الإثنين، الضوء على إعلان كوريا الشمالية منحها مهلة لمدة عام واحد لإدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب؛ لتغيير "سياسته العدائية" واستئناف المحادثات النووية.

وأوضحت الخارجية الكورية الشمالية، في بيان نقلته الصحيفة، في تعليقها الذي نشرته على موقعها الإلكتروني: "إنه كما حددنا بوضوح طريقة حل المشكلة، فإن مصير مستقبل الحوار بين كوريا الديمقراطية والولايات المتحدة يعتمد على الموقف الأمريكي، ولذلك حددنا أن تكون نهاية هذه الفرصة هي نهاية العام الجاري".

وقالت الصحيفة- في هذا الشأن- إن بيان الشمال جاء بعد يوم واحد من اجتماع مسئولين من واشنطن وبيونج يانج في العاصمة السويدية "ستوكهولم"؛ لإجراء محادثات على مستوى العمل بعد توقف دام ثمانية أشهر، وذلك قبل أن يختلفوا علنًا حول أطر هذه المحادثات وجدول أعمالها.

فيما وصفت إدارة ترامب محادثات، أمس الأول، بأنها كانت "مناقشات جيدة"، غير أن وزارة الخارجية وصفتها بـ"المقيتة".

وتعليقا على ذلك، نقلت "واشنطن بوست" عن تشاد أوكارول، الرئيس التنفيذي لمجموعة كوريا للمخاطر، قوله: "إن المفاوضين الكوريين الشماليين ربما ذهبوا إلى ستوكهولم بتوقعات جذرية، لاسيما بعد أن أزاح ترامب مستشاره للأمن القومي جون بولتون، الذي كان يتبنى دوما وجهات نظر متشددة بشأن بيونج يانج، وطرح إمكانية اتباع "طريقة جديدة" في المحادثات".

وأضاف أوكارول: "قبل بدء حملة انتخابية شرسة في واشنطن في عام 2020، بدا أن الشمال ربما يأمل في أن تؤدي جهود واشنطن لتسريع عقارب الساعة وخوفها من صواريخها بعيدة المدى والتجارب النووية إلى إحداث طفرة كبيرة في الاستراتيجية الأمريكية"، ولكن هذا ليس ما حدث في محادثات ستوكهولم.

كانت محادثات السبت هي الأولى منذ أن التقى ترامب بالزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون في فيتنام، في فبراير الماضي، فيما وُضعت المبادرات الدبلوماسية الشخصية التي قدمها ترامب إلى كيم جونج أون، بما في ذلك عقد اجتماع غير رسمي في المنطقة منزوعة السلاح من شبه الجزيرة الكورية، في يونيو الماضي، محل الاختبار، لاسيما مع استئناف بيونج يانج تجارب الأسلحة.

فقد اختبرت كوريا الشمالية صاروخا باليستيا جديدا أطلقته الغواصات يوم الأربعاء الماضي، وكان ذلك قبل أيام من استئناف المحادثات النووية مع واشنطن.

ويقول محللون إن الاجتماعين اللذين عقدهما ترامب خلال قمته مع كيم جونج أون فشلا في إحراز تقدم ملموس في نزع السلاح النووي؛ لأنه لم تكن هناك محادثات جوهرية على مستوى العمل، تناقش التفاصيل مقدمًا.