الجزيرة القطرية تُشرف على الفيلم الكاذب لما سمي بـ"نصر من الله"

أخبار محلية

قناة الجزيرة
قناة الجزيرة

كشف مصدر مطلع، بأن الفیلم الكاذب أو ما أطلق عليه الحوثيون عملية "نصر من الله" أشرف على تصویره قناة الجزیرة القطریة نظیر خبرتھا في مجال التقاط الصور المخادعة التي استخدمتھا في أكثر من بلد عربي".

 

 

وفي التفاصيل، كشف مصدر من أحد سجون الانقلابیین في صنعاء وفق ما نشرته صحيفة »الوطن» الصادرة اليوم الاثنين - تابعها "اليمن العربي"  قیام الحوثیین بإطلاق عدد كبیر من السجناء بعد توقیعھم على كشوفات تؤكد التحاقھم بالجبھات للقتال في صفوف الحوثیین وإسقاط الأحكام الجزائیة علیھم ومنحھم لقب «المجاھدین».

 

 ووفقا للمصدر فقد تمت أول عملیة إطلاق للسجناء في سجن ذمار.

 

إسقاط الحقوق عن المجرمین

 

وأوضح المصدر لـ»الوطن» أن القیادي أبو عقیل الحوثي ھو الشخص المسؤول عن لقاء المساجین وإقناعھم بإسقاط الأحكام عنھم مقابل إرسالھم للقتال في الجبھات، وإعطائھم الوعود بمسح كافة سجلاتھم الجنائیة وتسمیتھم بالمجاھدین، رغم أن بین ھؤلاء من ھم من مرتكبي الجرائم الكبیرة ولا یحق لأحد الخوض في مسألة إطلاق سراحھم أو التنازل عنھم غیر أصحاب الحقوق.

 

 وأشار المصدر إلى أن ما دفع الحوثیین إلى الاستعانة بالمجرمین في السجون ھو نقص مقاتلیھم في الجبھات، وكذلك رفض المجتمع الیمني دعمھم بمقاتلین جدد، وھروب الكثیرین من عناصر الحوثي  من جبھات القتال، وكذلك الإضراب ورفض البقاء في الجبھات بسبب عدم صرف الرواتب.

 

مسح السجل الجنائي

 

قال المصدر، إن الحوثي یعرض المجتمع الیمني لأنواع الخطر ویھدد الأمن بشكل یومي، وتأتي ھذه الخطوة لتنھي أي أمل في أن یستقر الأمن في الداخل الیمني، متسائلا: كیف یسمح الحوثیون لأنفسھم بإخراج السجناء والاستعانة بھم في القتال وكیف یمسحون سجلاتھم الجنائیة؟ خونة السید أكد المصدر أن من یعترضون من المساجین ویفضلون البقاء حتى انقضاء مدة الحكم علیھم، یقوم الحوثي بنقلھم إلى سجون أخرى ویمارس علیھم أنواع التعذیب، ویضاعف علیھم سنوات الحكم ویؤذي أسرھم وأقرباءھم.

 

وأكد أنھ تم تشكیل فرق خاصة للتعامل مع ھؤلاء السجناء الذین رفضوا الحرب في كافة السجون الحوثیة وتحویلھم وجمعھم في سجون موحدة مع إطلاق لقب «خونة السید» علیھم.

 

خدعة أسر 3 ألویة سعودیة

 

كشف المصدر أن الحوثیین وتحدیدا بعد إعلانھم ما یسمى عملیة «نصر من الله»، التي ادعوا من خلالھا سیطرتھم على ثلاثة ألویة سعودیة مجرد خدعة استطاعوا أن یصنعوھا لیصدقھا الأغبیاء.

 

وقال المصدر: «قام الحوثیون بأخذ عدد كبیر من السجناء في السجون الحوثیة ووضعوھم في مواقع معینة مختلفة وصوروھم على أنھم أسرى سعودیین. وھذا الفیلم الكاذب أشرف على تصویره قناة الجزیرة القطریة نظیر خبرتھا في مجال التقاط الصور المخادعة التي استخدمتھا في أكثر من بلد عربي، لذا فإن التصویر لم یقترب من الأشخاص، وكان محسوبا من ناحیة المسافة والزوایا بحیث لا یمكن من خلالھا تمییز الوجوه أو الملامح».

 

أسالیب تعذیب السجناء

 

 یؤكد المصدر أن الحوثیین استغلوا السجناء في كثیر من المھام تحت وطأة التھدید والتعذیب والانتقام، مبینا أن ھذا التعذیب كان یتم أمام أعین السجناء الآخرین على مراحل متعددة من أجل إخافتھم وإرھابھم.

 

وبین أن من أسالیب التعذیب التي یتعرض لھا السجناء كي یوافقوا على مطالب الحوثي التعذیب بحرقھم بالنار في مواقع معینة من أجسامھم، وقطع أجزاء من الجسد بالأمواس الحادة، إضافة إلى الضرب المبرح على كافة أجزاء الجسم، ووضع كمیات من الزیوت المغلیة في أوعیة كبیرة وإنزال أطراف السجناء داخلھا، وھناك حالات كثیرة فقدت الوعي والبعض الآخر قتلوا في مواقع تعذیبھم، وقال المصدر، إن ما یمارسھ الحوثیون في السجون ھو أمر تجاوز الانتھاكات الإنسانیة إلى الاعتداءات على الحریات والإنسانیة وسلب الإرادة وقمع الحریات، وإن الجمعیات الحقوقیة والمنظمات تعلم بكل ما یحدث في السجون الحوثیة ولكنھا تتجاھل كنوع من المماھاة مع الحوثیین، مبینا أن كرامة الإنسان تھان في ھذه السجون، وتغتصب الكرامة والأعراض وحقوق السجناء معدومة تماما بل إنھم یتجرعون أشد أنواع التعذیب والإھانة والتجویع والضرب حتى الموت.