صحيفة أمريكية تصنف تنظيم قطر لبطولة ألعاب القوى بـ"الكارثة الحقيقية"

عرب وعالم

تصنف تنظيم قطر لبطولة
تصنف تنظيم قطر لبطولة ألعاب القوى بـالكارثة الحقيقية

وصفت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية تنظيم بطولة العالم لألعاب القوى في قطر بالكارثة الحقيقية.

 

 واعتبرت أن "العالم فتح عينه على فساد قطر وطرقها الملتوية للحصول على بطولات عالمية ذات رمزية عالية في دولة تفتقر لكل مقومات نجاح البطولات". وتوقعت الصحيفة أن تتسبب هذه البطولة بنتائج عكسية على استضافة قطر لكأس العام 2022.

 

وورد في تقرير الصحيفة: "هناك ما لا يقل عن 30 مليون سبب لشرح كيف أقنعت قطر الاتحاد الدولي لألعاب القوى بتسليم الحدث الأكثر أهمية، وهي بطولة العالم التي تقام مرة كل سنتين، إلى دولة خليجية صغيرة فيها أكبر احتياطيات الغاز الطبيعي في العالم".

 

وفي عام 2014، فاز عرض قطر على عروض الولايات المتحدة وإسبانيا لاستضافة بطولة العالم لألعاب القوى، ويرجع الفضل في ذلك جزئياً إلى ملايين الدولارات التي تم تقديمها على شكل رعاية من شركات تسيطر عليها العائلة الحاكم في قطر، حسب "نيويورك تايمز".

 

تنبيه للفيفا

 

ووعدت قطر بعد فوزها باستضافة البطولة، بتنظيم "حدث لا يُنسى". وأضافت الصحيفة: "لقد كان الوعد كارثياً، وكان مشهد المتسابقات المنسحبات من سباق الماراثون على نقالات وكراسي متحركة بعد انهيارهن، بسبب الحرارة الشديدة في الدوحة يشبه مشاهد المعركة، ولا يشبه بتاناً مشهد يوم افتتاح بطولة رياضية كبرى".

 

وأضافت الصحيفة: "الأمور لم تتحسن كثيراً هناك بعد الافتتاح. ليلة بعد ليلة كانت ألعاب القوى العالمية تجرى أمام المقاعد الفارغة إلى حد كبير. ‎تحسن الوضع بشكل طفيف مع وصول الحافلات التي أقلّت عمال مهاجرين لملء المدرجات الفارغة، مما أدى لتقليل الحرج الذي وقع به المنظمون".

 

وفي الوقت الذي ينهار فيه المشاركون في الماراثون بسبب الحرارة، ساهمت تكنولوجيا تبريد الهواء في "استاد خليفة الدولي" بعدم ملاقاة الرياضيين داخله نفس المصير. لكن هذا الحل أثار تساؤلات حول الأثر البيئي لتكييف الهواء داخل الاستاد.

 

وفي الوقت الذي تسدل فيه قطر اليوم الأحد الستار على بطولة العالم بألعاب القوى، تظل الأسباب التي دفعت الدوحة لخوض معركة استضافة الحدث الأبرز للاتحاد الدولي لألعاب القوى غامضة إلى حد ما.

 

ورأت "نيويورك تايمز" أن هذا الحدث قد يكون ساعد بالتعريف بقطر، خاصةً لدى عشاق ألعاب القوى، لكنها أضافت: "إلا أن هذا التنظيم جاء بنتائج عكسية كارثية فقد تم إخطار الاتحاد الدولي لكرة القدم العالمية (الفيفا) بما حدث في البطولة، في الوقت الذي تستمر الاستعدادات لإحضار كأس العالم إلى قطر في عام 2022".