صحيفة: الرياض وأبوظبي تعززان التعاون لمجابهة الخطر الإيراني

عرب وعالم

علم الإمارات والسعودية
علم الإمارات والسعودية

تدعم كل من الرياض والسعودية التوجه الأميركي حيال الملف الإيراني من خلال تصعيد العقوبات الاقتصادية التي أثبتت فعاليتها ومزيد تضييق الخناق على النظام وعلى أذرعه المسلحة في المنطقة.

 

ووفق متابعة "اليمن العربي"، لصحيفة "العرب" الصادرة اليوم الاثنين تعمل دولة الإمارات العربية المتحدة والسعودية على تعزيز التعاون المشترك وتنسيق الجهود الأمنية والعسكرية فيما بينهما من أجل مجابهة الخطر الإيراني، خصوصا بعد الهجوم على منشأتي نفط شرقي المملكة واحتدام التوتر في ظل استمرار سياسة طهران العدائية تجاه دول المنطقة.

 

وعقد الشيخ محمد بن زايد ولي عهد أبوظبي محادثات مع الأمير خالد بن سلمان نائب وزير الدفاع السعودي في أبوظبي تناولت الشؤون الدفاعية والعسكرية والأمن الإقليمي في وقت تزداد فيه حدة التوتر.

 

وناقش الشيخ محمد بن زايد في اللقاء الذي جمعه بالأمير خالد بن سلمان تعزيز الجهود المشتركة من أجل الحفاظ على أمن واستقرار دول الخليج العربي وسبل التصدي للأخطار التي تحدق المنطقة.

 

ويأتي هذا اللقاء في إطار التنسيق السعودي الإماراتي المشترك في الملفات الشائكة التي تهم أمن منطقة الخليج العربي.

 

وتصاعدت حدة التوتر في الفترة الأخيرة بعد ثبوت تورط النظام الإيراني في هجوم غير مسبوق على منشآت أرامكو، حيث أعربت الولايات المتحدة عن دعمها للرياض حيال هذه الهجمات الإرهابية كما تعمل حاليا بالتنسيق مع القيادات السعودية والإماراتية لدراسة خيارات الرد الممكنة على طهران التي باتت تشكل تهديدا كبيرا على إمدادات النفط العالمية.

 

 

وكان دعا ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان المجتمع الدولي إلى اتخاذ موقفا حازما تجاه تصاعد انتهاكات إيران في المنطقة، مشيرا إلى أن المملكة تخيّر الحل السياسي على الحل العسكري في التعامل مع التجاوزات الإيرانية.

 

وقال إن الرياض "تأمل في ألا يكون الرد العسكري ضروريا والحل السياسي أفضل بكثير"، لأن اندلاع حرب بين المملكة وإيران سيؤدي إلى انهيار الاقتصاد العالمي.

 

وحذر ولي العهد السعودي أنه إذا لم يتخذ المجتمع الدولي موقفا قويا لردع إيران، فستشهد المنطقة المزيد من التصعيد.

 

كما تناول اللقاء الذي جمع الشيخ محمد بن زايد والأمير خالد بن سلمان تطورات الملف اليمني، وأكد على ضرورة وقف الدعم الإيراني لميليشيات الحوثيين، باعتباره عقبة كبيرة أمام أي حل سياسي للأزمة.

 

وسبق أن أعربت الرياض عن انفتاحها على كل المبادرات للتوصل إلى حل سياسي لإنهاء الحرب هناك.

 

وأكد نائب وزير الدفاع السعودي في تصريحات سابقة أن النظام الإيراني يسعى و"بكل وقاحة" إلى استغلال اليمن من أجل مصالحه.