لماذا هذا الخطاب الإعلامي الإخواني عن سقطرى والإمارات؟ 

اليمن العربي

تنتهج الوسائل الإعلامية التابعة للإخوان سياسة التأزيم وخطاب إعلامي معاد للتحالف العربي بقيادة السعودية وتكثيف الهجوم على الإمارات العربية المتحدة. 

ويتساءل الكثير من المتابعين عن أسباب تجدد الهجوم الإخواني على الإمارات العربية المتحدة ودورها الإنساني في سقطرى. 

ولعل أهم أسباب الهجمات الإعلامية من الوسائل التابعة للإخوان هي ما كشف مؤخراً من لقاءات جمعت قيادات إخوانية وحوثية ومن الحراك الجنوبي المدعوم إيران كما شملت قيادات قطرية.

كما أن حديث الإخوان بشأن الإمارات ودورها في سقطرى هو حديث متجدد يهدف من خلاله الإخوان إفشال حوار جدة ودفع الأمور باتجاه الصدام. 

ثم إن الدوائر المسيطرة على الشرعية من الإخوان تضغط باتجاه تعيين قيادات أمنية وعسكرية في محافظات الجنوب ومنها سقطرى وهي ضمن سلسلة من القرارات المعلنة وغير المعلنة التي تهدف إلى تمكين قيادات عسكرية وأمنية ومدنية محسوبة على جماعة الإخوان في عدد من المحافظات المحررة. 

وهنا ما يثير الشك والريبة بخصوص تطورات سقطرى هو تعيين مدير شرطة لها من قبل رئيس الجمهورية في الوقت الذي من المفترض أن تصدر قرارات مثل هذه من وزير الداخلية في الحكومة أحمد الميسري المتواجد في العاصمة العمانية مسقط منذ قرابة أسبوعين. 

ولعل كل هذه الأمور تبرز توجه الإخوان صوب ابتزاز التحالف ونحو التصعيد في سقطرى واحتمال اللجوء للمواجهة العسكرية. 

وبالنظر إلى المحصلة العامة، فإن المنصات الإعلامية للإخوان تجدد هجومها على الإمارات لتسعى جاهدة لعرقلة التنمية ودور دولة الإمارات العربية المتحدة الإنساني في محافظة أرخبيل سقطرى.