اختبار دم جديد يمكنه فحص وتحديد أماكن الإصابة بالسرطان

منوعات

تحليل
تحليل

توصل علماء أمريكيون إلى اختبار دم جديد يمكنه فحص وتحديد أماكن الإصابة بحوالي 20 نوعا من السرطان بدرجة عالية من الدقة. 

 

وفقا لتجارب أجراها باحثون في معهد "دانا فاربر" للسرطان في بوسطن، حدد الاختبار بشكل صحيح 32% من المرضى الذين يعانون من المرض في المرحلة الأولى، و76% من المرضى في المرحلة الثانية، وفقا لصحيفة "نيويورك بوست" الأمريكية.

 

وأوضح أن من بين أنواع السرطان المكتشفة في عينات الدم: سرطانات الثدي، والقولون، والمستقيم، والمريء، والمرارة، والمعدة، والرأس والعنق، الرئة، وسرطان الدم الليمفاوي، المايلوما (سرطان نخاع العظام) المتعددة، سرطان المبيض، والبنكرياس.

 

وفي إطار الدراسة، قام الباحثون بتحليل الحمض النووي الخالي من الخلايا -الذي يدخل مجرى الدم بعد انفصاله عندما تموت الخلية الأم- في أكثر من 3500 عينة دم، حصلوا عليها من أكثر من 1500 مريض بالسرطان، وأكثر من 2000 شخص غير مصاب.

 

وأظهرت الاختبارات انخفاض معدل التشخيص الخاطئ، حيث رصد الاختبار بشكل صحيح 99.4% من الحالات بدقة، ما يعني أن نسبة الخطأ في تشخيص إصابة عينات دم سليمة بالسرطان كانت 0.6% فقط.

 

وقال الخبراء إن الإنجاز العلمي -الذي يكتشف التغيرات في الجينات مع تطور المرض- يمكن أن يستخدم لتحسين سبل الكشف عن السرطان، والسماح بالعلاج في وقت أبكر كثيرا، عندما يكون من المرجح أن ينجح.

 

ووجدت الدراسة أن الطريقة الجديدة يمكنها حتى تحديد مصدر السرطان بنحو 90% بما في ذلك سرطانات المبيض والبنكرياس، التي تعد من أكثر السرطانات صعوبة في اكتشافها.

 

وقال مؤلف الدراسة الدكتور جيفري أوكسنارد من معهد دانا فاربر للسرطان، الذي يتبع كلية الطب بجامعة هارفارد: "لقد أوضح عملنا أن التحاليل التي تعتمد على الكحول المثيلي تتفوق على الطرق التقليدية لتسلسل الحمض النووي في اكتشاف أشكال متعددة من السرطان في عينات الدم".

 

وأضاف: "تظهر نتائج الدراسة الجديدة أن مثل هذه التحاليل هي وسيلة مجدية لفحص الأشخاص بحثاً عن السرطان".