مراقبون يكشفون لــ "اليمن العربي كيف انتصرت ثورة 14 أكتوبر للحرية والكرامة (تقرير)

تقارير وتحقيقات

ثورة 14 أكتوبر
ثورة 14 أكتوبر
 
تعد ثورة 11 من أكتوبر 1963م واحدة من أهم الثورات العربية، والتي غيرت بقيامها مجرى الأحداث وانتصرت للحرية والكرامة بعد سنوات من النضال الثوري المسلح ضد الاستعمار البريطاني قدم فيها اليمنيون أرواحهم ودماءهم وأموالهم في سبيل تحرير البلاد.
 
لقد تفجرت ثورة الرابع عشر من أكتوبر في جبال ردفان الشامخة وذلك بعد نضجها ثورياً وعسكرياً في الشطر الشمالي من اليمن خاصة في صنعاء وتعز وإب والحديدة حيث مثلت هذه المحافظات ملاذاً آمناً للثوار استطاعوا خلالها أن يرسموا مخططاتهم الثورية بدقة بمساعدة رفقائهم من عناصر المد الثوري في الشمال وذلك بعد أن قاتل الجميع في دعم الثورة السبتمبرية والتي كان لها الدور الأساسي في تفجير ثورة الرابع عشر من أكتوبر.
 
وعلق المحلل السياسي اليمني محمود الطاهر، على ثورة 14 أكتوبر، وقال إنها كانت بتساند أبناء شمال اليمن، وكونت هناك مقاومة جنوبية مع أبناء الشمال لمقاومة الاحتلال البريطاني، وكان الجميع يحلمون بتحرر كامل اليمن من الوصاية الخارجية سواء من قبل الدولة العثمانية التي كانت تحكم الشطر الشمالي من اليمن عبر الحكم الملكي أجداد المليشيا الحوثية أو الشطر الجنوبي الذي كان يقبع تحت الاحتلال البريطاني.
 
وأضاف الطاهر في تصريحات خاصة لــ “اليمن العربي”، بأن ثورتي أكتوبر في جنوب اليمن وسبتمبر في شمال الوطن محطة ونقطة ضوء لابناء اليمن شماله وجنوبه من أجل الالتحام والتوحد.
 
وأشار أن تلك الثورات مرت بمنعطفات خطيرة، سواء في شمال الوطن التي تعرضت لمحاولات كثيرة لاسترجاع الحكم الملكي أو في شمال الوطن التي شهدت حروب أهلية، لكنها توقفت بعد تحقيق الوحدة اليمنية.
 
 
وقال الطاهر نتيجة لاندفاع الاخوان المسلمين وتحريض الدولة اليمنية ضد هذه الوحدة، مرت الوحدة في انتكاسة تاريخية في صيف٩٤.
 

كما قال المحلل السياسي اليمني"وضاح اليمن عبدالقادر"، إن ثورة ١٤ أكتوبر في جنوب اليمن ضد المستعمر البريطاني تمثل امتداد لثورة السادس والعشرين من سبتمبر ، والتي كانت في شمال اليمن للتحرر من الاستبداد الامامي ولا ننسى أن تعز كان لها الدور الكبير في الثورتين ومثلت نقطة انطلاق للثورتين.

 

وأضاف في تصريحات خاصة لــ “اليمن العربي”،، بأن تعز استقبلت الكثير من قيادات ثورة الرابع عشر من أكتوبر المجيدة الذين اتخذوا منها غرفة عمليات للتخطيط والترتيب كما كانت إذاعة تعز تبث اغاني لدعم ثورة ١٤ أكتوبر ولديها برنامج إذاعي خاص بالثورة والأحداث في الجنوب.

 

وأشار أن الثورتين كانوا نتاج للحركة الوطنية التحررية التي تأسست في نهاية الثلاثينيات ومطلع الأربعينيات من القرن المنصرم وبدأت نشاطها من عدن و بدعم من المغتربين اليمنيين في أثيوبيا وبعض دول العالم.

 

وقال إن ثورة الرابع عشر من أكتوبر قدمت نموذجا حيا للإرادة اليمنية الراغبة في التحرر من الهيمنة الاستعمارية ولا ننسى الدعم المصري بالمال والسلاح والرجال لكلتا الثورتين وتصريحات الرئيس ناصر حين زار تعز ، وقال على بريطانيا أن تحمل عصاها وترحل من جنوب اليمن.